الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها الناس كونوا الأكثر احتراماً وتعظيماً لخالقكم جل وعلا. إنه خالقنا الله الله سبحان الله سلطان الله. كل التمجيد والثناء لربنا. إنه واحد فقط. كل التمجيد والتعظيم له.
إنه يعطي حَصراً لخاتم الأنبياء خليفته الحقيقي في كل الخليقة زده يا رب عِزاً وشرفا نوراً وسروراً رضواناً وسلطاناً. ألف صلاة ألف سلام على حبيب الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. السلام عليكم يا مرشدنا. يا قطب الزمان.. قطب الكوكب. دستور.
نسألك أن تمنحنا مددك السماوي لنذكّر الناس بمهمتهم. كل واحد ينبغي أن يكون له نصيب من هذا الخطاب. إنه ليس سهلاً الوصول إلى السادة المرشدين الذين يعطون كل ما عندهم لجاه الأكثر تكريماً في الحضرة القدسية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. حاول أن تفهم. حاول أن تتعلم. الذي لا يتعلم سيكون في مستوى الحيوان والحيوان لا يُقبل يقال لهم مستواكم تحت أقدامنا. نسأل المغفرة. ليس ممكنا الوصول إلى الله مباشرة والقول اغفر لي. لذلك يجعلونني أخاطب الناس عندهم لكل شيء دليل. برهان من القرآن الكريم. والله تعالى يقول (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ). هذا قد جُعِلَ واضحا. إذا فكروا بهذا الأمر وسألوا أن يُمنح لهم فهماً. لقد تم توضيح هذا الأمر. لا أحد بإمكانه أن يتعلم شيئاً بدون معلّم. ينبغي أن يكون هنالك مُعلّم يعلم الشخص ما يريد أن يتعلمه . للوصول إلى شيء من خلال تعليمك فإنك تحتاج إلى وسيلة تأخذ بيدك وتوصلك إلى وجودك الحقيقي.
لأننا الآن نحن مقطوعين عن وجودنا الحقيقي. الناس يظنون أننا نحن الآن في وجودنا الحقيقي. لا. لا. مثال على هذا (لتوضيح الأمر) الشمس. الشمس تعطي أشعتها وكل شيء يأخذ من ذلك الإشراق الذي يحمل سر الحياة الحقيقية إذا لم تكن الشمس فإن وجودنا التقليدي –إذ أن هذا ليس وجودنا الحقيقي- وجودنا التقليدي الذي تعيّن أن يكون على هذا الكوكب لوقت قصير نأخذ من هذه الحياة المؤقتة طاقة. الشمس إذا لم ترسل أشعتها لا شيء ينمو على الأرض. انتهى الأمر. لا حياة بدون الشمس. إذا كان الليل سرمدياً على هذا الكوكب ماذا تظنون سيحدث؟ أيها الناس عندما يجعلونني أتكلم. هدف أساسي هو أن نجعلكم تفكرون. تتفكرون. هذا هو الهدف الحقيقي. وكثير من المرات يقول الله تعالى (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (لعلهم يعقلون) عليك أن تتفكّر في كل شيء تراه. عليك أن تتفكّر في كل أمر. سبحان الله العلي العظيم. والآن نقول السلام عليكم يا مستمعينا إنهم يتكلمون عن شيء هام ولكن أحياناً يحدث شيء هنا يقطع المدد. لا إله إلا الله. إذا انقطع المدد صعب أن تجد الصلة مرة أخرى. كنا نقول أن صُوَرنا هنا وحقائقنا فوق تعطينا قوة حتى نحيا الوقت المحدود على هذا الكوكب.
أيها الناس. لقد خُلِقتكم لتكونوا خلفاء ربنا. لقد شُرّفتم لتكونوا خلفاء لربكم. كنا نتكلم عن وضع الشمس. الشمس ترسل أشعتها على هذا الكوكب. إذا لم تصل تلك الأشعة لن يكون أحد في الحياة. وهذا وجود تقليدي. هذه حياة تقليدية ليست حقيقية. إنها ليست حياتنا الحقيقية هنا أو مقامنا الحقيقي. وجودنا الحقيقي ليس هنا. هذا وجود تقليدي الذي هو هنا. الوجود الحقيقي لكل واحد منا ليس هنا. لا تظن أن الله يعطي هذا الشرف لك لكوكب كهذا لا يُذكَر من بين المحيطات اللامتناهية لكن الله تعالى يجعل لكل شيء وسيلة. سببا. براهينا للفهم. ويضع هذه الشمس مثالاً. إذا لم تصل أشعتها إلى الكوكب فسيكون ميّتاً. والذي يحيا عليه كلهم مخلوقات تقليدية لوجود تقليدي. الله تعالى وضع هذا النجم الكبير الشمس.
ترسل أشعتها وتعطيكم شيئاً لوجودكم التقليدي. وهذا تطبيق / تجربة: لا شمس لا حياة. وهكذا (أي مثل الشمس) الوجود الحقيقي للخليفة. الوجود الحقيقي وجودنا الحقيقي يحمل هذا الشرف (شرف الخلافة) وليس أنفسنا نحمل شرف خليفة الله . كيف يكون هذا؟ (أي كيف يمكن لأنفسنا أن تحمل شرف الخلافة) هل الله يجعل خليفة متر في متر؟ ألا يتفكرون في هذا الأمر؟ (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) عليكم أن تتفكروا. ليس من الممكن أن يكون بهذا القياس خليفة. لا يمكن هذا. (أي لا يمكن للإنسان أن يكون خليفة لله بوجوده التقليدي هذا)
ماذا تظنون؟ إذا أراد ملك أو سلطان أن يلبّس فلاحاً ليكون خليفته. مزارع يجعله سلطاناً وَأيضاً خليفته.
كيف يمكن هذا؟ خليفة السلطان سيكون راعي غنم أو مزارعاً؟ عندما يجعل خليفة يناديه يلبّسه لباس الشرف ليكون خليفته في مكانِ ما . يلبّسهُ ويرسله. ورب السموات يقول للملائكة (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) إني جاعل مخلوقاً جديداً ليكون خليفتي. نعم إنه قادر على أن يصنع كل شيء. يقول الله (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) أنا لا أعطي منطقة سلطة ليديه وأُلبسهُ هذا الشرف من أجل وجود تقليدي كهذا. الله تعالى خليفته له لا نهاية من الشرف ومن خلال محيطات هذا الشرف اللامتناهية يهبه قوة لا متناهية. محيطات نور لامتناهية. محيطات لامتناهية خلال مجالات ربنا. لا رقم. لا قياس يمكنه قياسها . لذلك هنا يوجد خليفة تقليدي.
هذا الشخص قد هُيّئ ليكون خليفة. ليتفكر (ولكنه لم يصل إلى مقام الخليفة بعد). هذا يعني أننا لم نُتوَّج بعد. رُشّحنا للخلافة لكن لم يضعوا على رأسنا هذا التاج الذي يجعلنا خلفاء لله. أناس تقليديين كهؤلاء سيكونوا خلفاء؟ 99% منهم قد أضاعوا حياتهم ويعيشون كالحيوانات يفكرون فقط بالأكل والشرب والجماع. لا شيء غير ذلك. الله خلقهم ومنحهم شرف أن يكون خلفاء ومع ذلك لا يتميّزوا بشيء عن فئة الحيوانات.
مستوانا فوق مستوى الملائكة لذلك الملائكة قالت لماذا جعلت هذا المخلوق خليفة؟ لقد ظنوا أن مستواهم هو الأعلى أن مرتبتهم هي الأسمى لكن حين أعلمهم الله أنني أُهيّئ مخلوقات فوق مستواكم وشرفهم سيكون أسمى من شرفكم ليكونوا خلفاء لي.
أيِّ منا يمكنه أن يقول أنا خليفة لله؟ كيف يمكننا أن نقول ذلك (أي بوضعنا الحالي) ألا خجل عندنا؟ ألا نخجل من قول ذلك (ونحن في هذا المستوى المتدنّي).
لذلك يجعلونني أخاطب الناس لأعطيهم فتحاً للحقائق التي هي في القرآن الكريم عليكم أن تفكروا بهذا. عليكم أن تتفكروّا إذا وصلتم إلى مقام الخليفة الحقيقي فإن هذا العالم لا يحملك. ليس بوسعه أن يحملك.
(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً). النقطة المهمة هي (ألم) التي تشير إلى أرض المعبود. جميع أراضي ربنا في مجالاته. مجالات إلهية لا تحصى.
وقد قال (في الأرض..) وليس أرض التي نعرفها الآن (والتي نحن عليها الآن). ولكن لو كانت أرض واحدة وعليها فقط البشر سيكونوا خلفاء. وليس أراضِ في مجالاته التي لا تُحصى. وهل نحن على هذا الكوكب نقوم بمهمة الخلافة؟ مَن منّا يقوم بذلك الآن. مَن منّا يدّعي بأنه خليفة لله.
خليفة الله يمكنه أن يرفع يده في السماء ويحمل النجوم. عنده قوة/ قدرة كهذه. من منا بوسعه ذلك؟! إنهم يمنحوكم تعليماً كهذا.. يعطون تفسيراً كهذا. وهذه خطوة أولى بإمكاننا أن نقول المقام الأعلى الذي مُنِحنا. لُبِّسنا بقوى وقدرات خارقة غير متوقعة من الصعب أن تُدرَك أو تُفَهم.
أيها الناس. لذلك سيدنا علي رضي الله عنه كان يقول: " وتزعّمُ أنك جُرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبرُ". الآن نتكلم عن شيء لتوضيح المقامات التي مُنِحَت لنا . لقد مُنِحنا مقاماً عالياً وُلُبّسنا بصفات إلهية. لأن الخليفة ينبغي أن يكون له صفات إلهية أيضاً يُلبَّس بها وِفقَ مقامه. ليس صفات تابعة لله. لا. لقد لُبسّنا شرفاً وصفات تنتمي لصفات سماوية ومحيطات شرف سماوية. أين نَحنُ (بالنسبة لِمِا مُنِحَ لنا )؟ ماذا نعرف؟! لا نعرف شيئاً! أيها البشر. ليغفر لنا الله. أنا لا أعلم شيئاً ولكنهم يجعلونني أخاطب البشر. لا تنظر إلى من يتكلم ولكن انظر إلى ما يقوله لك. تفكرّ في هذا والتفكر مفتاحٌ للكنوز المقفلة. حينما تتفكّرون فإنهم يفتحون لك شيئاً. (التفكّر يفضي إلى الفتح) إذا لم تتفكّر فأنت والنملة في نفس المستوى.
أيها الناس حاولوا أن تتعلموا. أن تتفكروا من أنتم. إذا كنتم خلفاء حقيقيين فلن تموتوا وتُدفّنوا وتكونوا هباءً ولكن كوننا خلفاء حقيقيين فقط الخالق يعرف أين هم وأين مقامهم. ما هي حقيقتهم؟ ما هو شرفهم . ما هو لونهم. الآن على هذا الكوكب يوجد ناس بيض. سود. حمر. صفر. كل الألوان.
ولكن في المرتبة السماوية لا يوجد لونين مثل بعض. بليون تريليون ألوان مختلفة هذه قدرة الله جل جلاله جلت عظمته ولا إله غيره. سبحان الله سلطان الله.
كيف يمكننا قول شيء عن حقيقتك يا ربنا حتى الآن لا نعرف عن أنفسنا فكيف نعرف عن رب الخليقة. أيها الناس أعطوا بعض الوقت للفهم والإدراك لأن مراتب الناس بعد هذه الحياة حينما يغادرون هذا الكوكب ويقفون على الكوكب الحقيقي في السماء. حينها ستعرفون وتفهمون لماذا جئنا إلى الوجود وما الذي طُلِبَ منا هنا. يومياً أعطوا ولو خمس دقائق عشر دقائق للتفكّر. آمل من الله أن يَهبنا فتحاً من القرآن الكريم. أن يَفتح من القرآن الكريم شيئاً لفهم كل الناس.
وهذه الآن قطرة صغيرة فقط لكن بعد هذا ستأتي محيطات وذلك عندنا يأتي المهدي عليه السلام والمسيح عليه السلام. عندها سيفهمون.