Go to media page Available in: English   Arabic   Dutch  

اسم الله العظيم، الضَّار

ا

سلطان الأولياء مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني

24 ديسمبر 2009

الفاتحة

دستور، يا سيدي، مدد يا سلطان الأولياء.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد!

أنا مسلم. نحن مسلمون. لا أحد يستطيع أن يتهمني بأنني لست كذلك! أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده وحبيبه ورسوله، صلى الله عليه وسلم.

مدد يا سلطان الأولياء. مدد يا رجال الله، مدد يا صاحب الزمان، مدد يا صاحب الإمداد!

السلام عليكم، أيها البشر، في كل مكان، من الشرق والغرب في هذا الكوكب، في هذه الدنيا. سلام الله عليكم! نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعمنا برحمته. أحضروا قلوبكم للاستماع. لا تجعلوا صفاتكم سيئة، كصفات الشيطان، ولا تجعلوا نواياكم قذرة، كنواياه. الشيطان، دائماً له نوايا سيئة، لا يطلب أبداً أن يكون في قلبه نوايا طيبة. لقد طرد الشيطان، من حضرة رب السموات

أيها الإنسان! حاول دائماً، أن تحافظ على إرادة الخير في قلبك وعلى الحظ السعيد وعلى النوايا الحسنة، للجميع. بقدر ما لديك من نوايا صالحة في قلبك، تكون قريباً من الله سبحانه وتعالى.

أنا عبد ضعيف. وفقاً، لما يأتي من عند الربانيين أتوجه إليكم بخطابي. لا تقولوا بأني أعلم شيئاً أو لا أعلم. لو كنت أعرف شيئاً، فإنما هذا بفضل ما يمدّني به هؤلاء الربانيون. ويجب عليك أن تحاول أن تكون من الأولياء الربانيين، لتحظى بحسن الخاتمة. من يطلب حسن الخاتمة، عليه أن يملأ قلبه بالرحمة لجميع المخلوقات. إذا ملأت قلبك بالنوايا الحسنة تجاه كل المخلوقات، فإنهم بدورهم، سيقدمون لك ما وهبوا من خالقهم.

أيها الناس! أيها البشر! تعالوا واستمعوا وفكروا في هذا الأمر. السلام عليكم، مرة أخرى، لحملكم على الاقتراب أكثر إلى هذه الصحبة المباركة وإلى هذا الاجتماع المقدس، كما يجب عليك أن تتبع خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، الذي علم الخلائق، ما هو الأفضل لهم وعلمهم من أجل أي شيء خلقهم خالقهم. لأنه لا يمكن لأحد، أن يقف في حضرة خالقه ويخاطبه، لا يمكن! إنه الله عز وجل، الرحمن الرحيم! لا أحد يعلم عن وجوده، يستحيل لأحد، أن يعرف حقيقة وجوده، مستحيل!

أيها الناس، مرة أخرى، السلام عليكم. هذه ليلة مباركة في شهر مبارك. ربما، أكثر الشهور حرمة بعد شهر رمضان، رجب وشعبان، الأشهر الحرم من بين الإثني عشر شهراً. واستمعوا، لأن الله سبحانه وتعالى وهب للإنسان الاستماع والفهم. الأذنين وسيلة للفهم، وكذلك العينين. ونحن، كلنا عباد ضعفاء لربنا، وعلينا أن نكون متواضعين، إلى حد بعيد!

أيها الناس! يجب أن نتعلم. يقول خاتم الأنبياء، "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة". النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على التعلم، وهو واجب على الجميع رجالاً ونساءً، لذا يجب علينا أن نتعلم. ممن يجب عليك أن تتعلم؟ عليك أن تتعلم، ممن لديه المعرفة، وليس من الجهلة، لا! عليك أن تقصد العلماء. ولا تغتر بالألقاب الزائفة. الألقاب الزائفة لا تعطي شرفاً للإنسان، لا! .. إذا خصصت بشيء من عطايا ربك، فأنت تحتفظ بها لنفسك، ولا تعطيها للآخرين. نعم. هذه الألقاب الزائفة، التي يمنحها البعض للآخر، ليس لها قيمة. إنما هي فقط، لهذه الحياة المؤقتة. الناس يفتخرون بشهاداتهم، ويحبون أن يسألوا، "من أي جامعة تخرجت؟" "فلان هذا، دكتور، تخرج من جامعة كذا! ... ها، ها، ها. ثار غضب علماؤنا السلفية، ولكن لا يهم. لن يؤذيني غضبهم، وإنما يضرون أنفسهم. ما معنى اسم الله العظيم، "الضار" جل جلاله؟ تظن أنك تستطيع أن تؤذي أحداً، ولكن لن تستطيع!

ذات مرة، في عصر كان فيه "أهل البيت" ... يتوجب على الجميع إكرام "أهل البيت"، حتى الملوك والرؤساء والحكام المستبدين، وإلا يصلك إنذار سماوي من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم. كان يقول، بأمر من رب السموات ... أنت تعرف العربية؟ أين يمكن أن أجد من يعرف ... أنظر لأجد، أوه نسيت! ... يا علماء سلفيون، أنتم تعرفون العربية؟ هم يجيبون، "نعم". إذاً، ما معنى "الضار"؟ قد تكونوا غاضبين مني لسبب ما، ولكني لا شيء! وأنتم تدعون أنكم "شيء". لا يمكنكم إلحاق الأذى لأحد يدعي أنه "لا شيء". إذا ادعى أحدهم أنه "لا شيء"، فماذا عساكم أن تفعلوا به؟ لا شيء. لكن من يدعي أنه "شيء"، تأتي الأوامر المقدسة: "اقطعوا رؤوس هؤلاء!" ... هذا "الشيخ" جدي للغاية (شيخ هشام). ويمكنه أن يتحدث إلى هؤلاء المشايخ الجديين! أنت يا شيخ هشام، لا تبتسم أبداً! (مولانا يبتسم)... جُهز رأسين للقطع، فقطع أحدهما. والثاني، لأي شيء؟ إذا ادعى الشخص أنه "لا شيء"، كيف تقطع "لا شيء"؟ (ضحك) ... أستغفر الله، أستغفر الله.

عليك أن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى، اسمه "الضار" جل جلاله. لا يمكنك أن تصيب أحداً بمكروه، إلا إذا أراد رب السموات. ولو لم يكن هذا الاسم، "الضار"، من ضمن الـ 99 اسماً من أسماء الله الحسنى، لما كان الشيطان مطروداً، لا. ولكان بقي في منصبه. ولكن، إذا ادعى شخص منصباً، هو ليس أهلاً له، لن يمسه ضرر، إلا إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبتلي ذلك العبد، فيناله غضب الله، فيقضي عليه. ... نحن نتحدث الآن من الشرق إلى الغرب، ومن أعلى إلى أسفل، في الطابق العلوي وفي الطابق السفلي، قد نتحدث. بعض الناس يستشيطون غضباً، ربما لأنهم يعتقدون أن بإمكانهم فعل شيء.

ذات مرة، كان الحجاج الظالم ... هل تعرفونه؟ كثير من الناس يعرفونه، كما أن الكثير، أيضاً لا يعرفونه. كان الحجاج مشهوراً بظلمه. وكان ضد أهل البيت، رضوان الله عليهم، الذين هم أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم، (مولانا يقف). وذات يوم ، سمع عن سيدنا زين العابدين، فسأل: "من هذا الفتى الذي يتجمع الناس حوله؟ يجب أن أراه وأتحدث إليه. يجب أن أعرف من هو، وسوف أعرفه عن نفسي. أحضروه إلي!" فذهبوا إليه ليحضروه، وقالوا له: "إن الوالي، الحجاج يدعوك لتحضر عنده". كان سيدنا زين العابدين، رضي الله عنه ولجميع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، آنذاك فتىً في الثالثة عشر أو الرابعة عشر من عمره. جاء إلى الحجاج ومثل أمامه، ولكن الحجاج لم يبدِ أي تعظيم أو تكريم لحفيد النبي صلى الله عليه وسلم، بل سأله: "من أنت؟" فأجاب: "أنا زين العابدين"، وأضاف، عليه السلام قائلاً: "ومن أنت؟" كان الحجاج يخفي أصله وقبيلته، لأن قبيلته لم تكن مشرفة، فادعى أنه من قبيلة أشرف نسباً. فأجابه زين العابدين، بأن ما يقوله ليس صواباً. وإنما هو من قبيلة كذا وكذا. فبدأ الحجاج يستشيط غضباً، وبعد أن انتهى ذاك الشيطان من أسئلته وزين العابدين يرد عليه، هذا وذاك، قال له الحجاج الظالم، وهو يثور غضباً: "أيها الفتى! ألا تخاف من سطوتي؟ ألا تخاف من مكانتي ونفوذي؟ ألا تخاف مني؟ بإشارة مني سيقطع الجلاد، رأسك في الحال .. ألا تخاف؟"

أنظر ماذا أجاب: " يا حجاج! لم يصلني خبر من السماء، أن رب السموات، قد أعطاك سلطة تأمر بها ملك الموت، فيأخذ روحي!" فانتفض الحجاج قائما، وقد ارتعدت فرائصه، هيبة من كلام فتىً لم يبلغ الثالثة عشر من عمره. أنظر إلى بيت الحكمة وبيت العلم، بيت سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه. "وإياك أن تقول لي مثل هذا الكلام، نحن من بيت النبوة، من بيت خاتم الأنبياء! نحن من أحفاد حبيب الله صلى الله عليه وسلم! إياك أن تجرأ على قول هذا أمامي! أنا لا أخاف من صراخك علي! ما تقوله، راجع إليكم ولا يؤذيني!" ارتعدت فرائص الحجاج الظالم من كلام الفتى، وأمر حراسه أن يتركوه يذهب أين ما شاء.

هذه القصة مناسبة لأولئك الذين يقولون، "يمكننا أن نقتل، يمكننا أن نقطع، أو يمكننا أن نفعل هذا أو ذاك"، لا. مع إرادة رب السموات، يمكنك أن تفعل شيئاً، لأنه لا أحد يحمل اسم "الضار" جل جلاله. لا يمكنك أن تضر أحداً، أو أن تقتله أو أن تفعل أي شيء، إلا إذا أراد الله لهذا الشخص الأذى. وإذا أراد أن يحمي شخصاً، فلن يتمكن أحد من إيذائه.

كان النبي صلى الله عليه وسلم، ذات يوم، يرجع مع أصحابه من إحدى غزواته. وفي الطريق نزلوا وادياً، وتفرق الناس يستظلون تحت الشجر ليناموا. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فاضطجع في ظلها وعلق سيفه بغصن من أغصانها. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم، إذا برجل من (البدو) المشركين، كان يتبعهم. فأقبل الرجل وأخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رفعه على رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "من يمنعك مني يا محمد؟" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله". فانتفض الرجل وسقط السيف من يده. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتقط السيف ورفعه، وقال للرجل: "من يمنعك مني؟" فقال الرجل: "لا أحد، كن خير آخذ". فعفا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

يظن بعض الناس، أن الإسلام خرافة، وليس واقعياً، ولذلك لا يرغبون بها. تفو! على هؤلاء الذين يزعمون مثل تلك الادعاءات. يجب أن يُدفنوا تحت الأرض، قريباً! هذا دين الله سبحانه وتعالى! وقد أمر عباده، "أن أسلموا"، وبعث رسالته المقدسة إلى القسطنطينية، إلى قيصر الروم، وكتب فيها: "أسلم تسلم". أدخل إلى الإسلام تغنم بخيري الدنيا والآخرة. كثير من الناس يغتاظ مما نقول. "الضار، هو الله. النافع هو الله". من قال، "يمكنني أن أضر شخصاً أو أن أنفعه"، فقد ضلّ. عليك أن تؤمن بأن الله هو المعطي وهو المانع.

السلام عليكم. أيها الناس، لا تكونوا من الغافلين! أنا لا أطلب من الدنيا شيئاً. ولكن أرى الكثير من الناس، الذين يتقلدون بالألقاب المزيفة يتهافتون أو يتزاحمون على الدنيا. الدنيا تحت قدمي، أنا في طريقي إلى ربي! كيف تجرؤ على إثارة الفتن والمشاكل، بأي وجه ستقف أمام حضرته سبحانه وتعالى؟ المشرف والآمر على هذا الكوكب، يجعل لساني يتكلم عن الإسلام وحقيقته. حذار، إن لم تقبل، أن يجدوك في الصباح وقد أصبحت جثة هامدة! أليس مقدوراً عليه؟ بَلى... حذار! حذار!

"رُبَّ أشعث أغبر، إذا أقسم على الله، لأبرّه". لا تحكم على المرء بمظهره. هناك الكثير من الناس، لا يجدون ما يسترون به عورتهم، ولكن دعاءهم لا يُرد. يقول ربنا عز وجل، "إذا سألني عبدي لأعطينه!" ... هذه قصة طويلة لإيقاظ الناس من غفلتهم. أنا لا أطلب أن أصبح ملكاً، شيخاً كبيراً، أو رئيس وزراء، أو أن أُدعى بـ "قداسته" لا. كل هذا، لا ينفع. لا يغرنك هذه الألقاب التي منحك إياها الناس، فإنها لا أصل لها. إنما، اعمل جهدك لتُمنح لقباً من حضرته سبحانه وتعالى. ذاك هو مرادنا الأخير من رب السموات أن ينادي بإسمنا، فيقول: " يا عبدي، يا عبدي، يا عبدي!"

إياكم والادعاء، بأنكم تعرفون كل شيء، لا. ولا أنكم دائماً على صواب والباقي على خطأ، لا. تأدب مع صاحب الأدب، رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحفظك الله ويرضى عنك!

بادئ ذي بدء، أطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى. وقد جعلوا عبداً، مسناً، ضعيفاً يخطب في الناس من الشرق إلى الغرب. إذا ادعى أحدهم أن ما أقوله خطأ وليس صواباً، فأنا أتحمل مسؤولية أقوالي وليس هم. ليقولوا ما هو الصواب وما الخطأ!

غفر الله لي ولهم، وغفر الله لكم بحرمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

(مولانا يقف).

الله الله، الله الله، الله الله، عزيز الله

الله الله، الله الله، الله الله، سبحان الله

الله الله، الله الله، الله الله، سلطان الله

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

أيها الناس! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". أي من أحب أن يصبح مثل فلان، فهو على ملته. ذلك تحذير مهم. لأن العالم الإسلامي أيضاً، يحتفل مع المسيحيين بعيد الميلاد. يقولون، هذه ليلة مقدسة، ولكنهم كاذبون لا يمكن أن تكون هذه الليلة مقدسة، لأنه ليس فيها روحانية، على الإطلاق. يلبسون الملابس الأنيقة، حسب ما تفرضه الموضة، يقومون بتنظيف بيوتهم وسياراتهم. أو يشترون سيارة جديدة وأثاث بيت جديد، ويضعون مائدة ويضعون الأنوار.. وإنني شديد الأسف أن أقول أن الكثير من المسلمين يقتفون أثر الغرب ويقلدونهم. هذا ليس جيداً. بسبب هذا، سيحلّ عليهم عقاب سماوي. غفر الله لي ولكم بحرمة أشرف الخلق في حضرة الله. الفاتحة

شكراً لاستماعكم. أنا لا أعرف شيئاً، ولكن ما يُقذف في قلبي من قِبَل الربانيين أقوله. لا أتقن اللغة الإنكليزية جيداً ولكنكم تفهمون. إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن تفهموا فسوف تفهمون. أطلب من الله عز وجل المغفرة لي ولكم ولسائر المسلمين الغافلين. وكما أطلب الهداية للنصارى، فإنهم قد حوّلوا دينهم إلى مسرحية وحوّلوا أعيادهم المقدسة إلى حفلات. هذا ليس جيداً. ولا يشرّفنا أن نتبع ضلالات النصارى أو غيرهم. طريقنا هو، طريق الهدى، يوصلنا إلى الجنة. وأما طريقهم، فهو طريق إلى عالم الظلمات، تحت الأرض. غفر الله لنا.

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

أدعو الله أن يجعلها آخر أعياد عيد الميلاد، لأنه إذا نزل عيسى عليه السلام، سيخلي الناس من كل السخافات ويبعدها عنهم.

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

دوم دوم دوم دوم

يا رب، اغفر لنا بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. الفاتحة.

UA-984942-2