10 نوفمبر 2009
ليفكة قبرص
دستور يا سيدي بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. الله اكبر .. الله اكبر .. لا اله الا الله والله اكبر .. الله اكبر ولله الحمد.. سبحان الله .. سلطان الله .. عزيز الله .. كريم الله..
نحن عبيدك الضعفاء، قوي ضعفنا برضاك يا ربي بجاه نبيك الكريم .. شكرا لك يا ربي بلا حد ولا نهاية..كل الحمد والمجد لك
ونقدم بين يدينا كل الصلوات والتسليم لأشرف عبادك في الحضرة الالهية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الاولين والاخرين من الازل الى الابد والذي يسعدنا ويملاْنا فخرا أن نكون من امته .. الحمد لله ونبدأ ونقول: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.
انه أمر سماوي أن نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان نفر من كل عمل مذل ولهذا نستعيذ بالله ونستعين بالبسمله. كل انسان يطلب الوصول الى الشرف السماوي، يجب عليه استخدام وترديد البسمله (بسم الله الرحمن الرحيم) لكل شيء وفي كل لحظة وعند القيام بأي عمل (وخدمة) وحتى في الاشياء التي نفكر بها يجب ان تكون البسمله حاضرة في اذهاننا.
لاننا نحن (لا شيء) عدم. ولكن اذا منحنا الله وارسل إلينا قوة سماوية فعندها نستطيع القيام بأي شيء يملاْنا شرفا، عندها نستطيع أن نقذف الباطل والاشرار ونتخلص منهم، فإن الشر والأشرار يخافون وترتعد فرائصهم عند سماع بسم الله الرحمن الرحيم.
نحن الان نجلس هنا ونستمع لما يريدون منا ان نتعلم منهم (الاولياء) وأول شيء يجب علينا أن نحاول تعلمه أول درس هو عنوان صحبة هذه الليلة ونأمل ان تكون هذه الصحبة صحبة مباركة.
انهم (الاولياء) يمنحونا شيئا باستطاعتنا هضمه، ليس من خلال معدتنا ولكن من مركز الاستيعاب عندنا.
يا سيدنا يا سلطان الاولياء، انت المتصرف والمسؤول عن كل شيء على هذا الكوكب انت الآمر والأوامر تأتيك من المراتب الالهية السماوية لتجعل هذا الكوكب يسير نحو غايته.
يا سيدي نحن ضعفاء بأجسادنا ووجودنا الفيزيائي وكذلك ضعفاء في فهمنا واستيعابنا .. ساعدنا وساعد هؤلاء الذين يوجهون انتباههم لسماع ما سيقال في هذه الليلة سبحان الله.
يوم جديد .. رزق جديد .. صحيح؟؟
طعام الامس لا يضعونه اليوم والآن بين أيدينا .. لا
ما ضمن (لخلفاء الله – للاولياء – على الارض) من الله عز وجل ضمن لهم من صفاته الالهية وعندما يأتي أحد لزيارتهم كضيف، فإنهم يكرمونه وإكرامهم هذا وحسن ضيافتهم يتطلب منهم إظهار الجديد وإعطاء الجديد .. دائما. وحسن ضيافتهم للضيف أمر سماوي مقدس بالنسبة لهم، ولهذا اذا جاءكم ضيف أكرموه بأفضل وأحسن ما عندكم.
انا الان اتكلم انجليزية شكسبير، تعلموا شيئا مما أقول. ويسجع الشيخ بالانجليزية ( لا تعطوا البائر للزائر) ما شاء الله .. يا هو
شكسبير كان متفرغا فقط للكتابة وتأليف ما يوقظ به الناس، فالله سبحانه وتعالى يعطي لكل فرد منا ميزة خاصة. لا تستطيع ان تجد اثنين يفهمان الشيء نفسه نفس الفهم، ولا تسطيع ان تجد اثنين يشبهان بعضهما البعض شبها تاما، فالكائنات السماوية الالهية مثل الفضاء مليئة بالنجوم المختلفة الالوان والاشكال.
نحن هنا لا نعرف اكثر من سبع الوان اساسيه تعتمد عليها بقية الالوان، ولكن بالنسبة للكائنات فإن لكل واحد منها مكانة ومحطة خاصة به وسماء وفضاء خاص ولكن من نظرتنا الى السماء نرى الكواكب كلها بلون واحد، فمرة مظلم غامق اللون ومرات فاتحة اللون.
ايها الناس حاولوا ان تتعلموا .. لا تكونوا كسالى كالتلاميذ الكسالى، حاولوا ان تكونوا طلاباً حقيقيين حتى تفهموا سر الانسانية وسر الوجود (العالم) فكل واحد منا له مرحلة خاصة به للوصول اليها الى ذلك الفضاء. بوجودنا الفيزيائي نرى الكواكب كلها بنفس اللون ونراها دائما بنفس الموقع.
اما بوجودنا الروحي الحقيقي وبروحياتنا التي تختلف من شخص لاخر فإننا سنرى فوق رؤوسنا ظهورا وتجليا آخرا. بالنسبة لمعرفتنا الارضية، فإن الألوان الأم هي سبعة، الجذور الأصلية هي سبعة الوان، وهذه الجذور تنمو وتتشعب خلال هذه الالوان وتتوقف عندها ولكن الشجرة لا تتوقف عن (النمو). في كل غصن نستطيع ان نرى لونا اخر، ألوانا لا تشبه بعضها البعض، لو سمح لعيوننا البشرية العادية ان تراها فإنها ستقع مغمية عليها وحتى مفارقةً لقوة الحياة.
ما هي القوة الحيوية؟ هل تعرفون؟
أرواحنا هي القوة الحية (الحيوية) وهي لا تشبه بعضها البعض واما بالنسبة لقوة روحانيتنا فإنها حقيقة الوجود وليست مزيفة. نحن هنا على هذا الكوكب لسنا الا موجودات زائفة نعيش حياة زائفة وحقيقتنا تتبع نوعية خلقنا وتتفاوت في الدرجات والمراتب من الدرجة والمرتبة الاولى الى المرتبة والمقام السابع، سبع مقامات وسبع محطات سماوية وكل واحد منا يعيش مع هذا التجلي.
ولهذا فعندما نرى بعيوننا (الروحية) فإننا عندها سنرى الفضاء وما به بألوان مختلفة، هذا التجلي الذي ننظر اليه ونراه هو شيء بسيط يحصل في العتمة، ولكن الحقيقة أنه يظهر على مراتب الهية تظهر خلال البرق وليس خلال العتمة، سماؤهم ليست سوداء .. لا .. ليست سوداء.
سماؤكم لن تكون كسمائه او كسماء اي شخص اخر، ألوان مختلفة تخبرنا بأشياء عن العوالم والمحطات السماوية، ومن هذه المحطات السماوية ستحصل على مرتبة خاصة بك يظهر التجلي من خلالها لك ولكم.
ايها الناس.. ماذا هنا (على الارض) ليس هناك الا اسطبل للحيوانات ونحن نعيش حول اقذار الحيوانات، العالم كله مليء بالأقذار، كل واحد يعيش على الارض له أقذار يلقيها على هذا الكوكب!! ماذا تفهمون مما اقول؟؟
انتم تركضون فوق أقذار الحيوانات وخلالها والكل همه كله ان يلقي أقذاره فيها وعليها (الارض) فكيف لنا ان نسعد؟ محاطين بالاقذار من كل مكان وكيف تحبون مثل هذه الدنيا؟ يجب عليكم دوما ان تنظفوا ملابسكم، ان تتغيروا، حاولوا ان تلبسوا الملابس النظيفة هنا وتأكدوا بان لكل ثوب نظيف هنا.. ثوب آخر أُعدَِّ له خصيصا في السموات العلى، فالسماء خالية من القذارة ، طاهرة ونظيفة .. الاوساخ عالقة فقط بهذه الدنيا، والله سبحانه وتعالى يقول: ( وثيابك فطهر).
حاولوا ان تنظفوا وجوكم الحقيقي من الأقذار. منذ الطفولة وحتى الكبر ليست هناك الا قذارة، الامهات تغطي الاطفال (بالحفاضات) وتعتني بهم وبعدها تحمل الاوساخ الناتجة عنهم وتلقيها بالاماكن الخاصة بالاوساخ وتلبسهم (حفاضة) جديدة.
فاسمعوا نداء الرب ايها الناس وطهروا ثيابكم. نحن نُلبسكم خلعة الانسانية، طهروها، فاذا طهرتموها فإنكم ستصلون الى المقامات والمراتب الخالية من القذارة والاوساخ الى مراتب خالية من القباحة والظلام والجهل من المشاكل والعذاب والمعاناة. هذه المعاناة تعانون منها لأن أجسادكم تتمرغ بالأوساخ ولكن عندما تغيّروها وتنظفوها فإن الخلعة النظيفة تُلبّس لنا.
والعناية السماوية ووجودنا الحقيقي يعتنيان بنا وعندما نكون طاهرين فإننا سنصل الى المقامات العالية حسب طهارتنا ونظافتنا ربما في المرتبة الاولي او الثانيه حتى المرتبة والمقام السابع حسب استعدادنا فإننا سنرتفع الى الاعلى.
ولهذا فان الله سبحانه وتعالى امر حبيبه وأشرف رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان ينادي قومه وعشيرته والبشرية كلها قائلا: ايها الناس .. تعالوا وحاولوا تطهير انفسكم ، حاولوا ان تكونوا طاهرين، هذا هو الأمر الاساسي والهدف الرئيسي للرسالة، ولكن الناس تهرب قائلة:
لا .. لا .. نحن نحب ان نبقى كما نحن (قذرين) هل يعني ذلك أنكم أيضا تحبون الأكل .. أكل هذه الاقذار؟
لقد انزعج قومه بهذا الكلام والانبياء كلهم كانوا يدعون للطهارة وأصبحوا مطاردين من قومهم، وربما تعرضوا ايضا للقتل ولكن الحمد لله لا أحد من الأنبياء قُتل على يد هؤلاء الناس. لقد رفعهم الله الى حضرته الالهية وترك وجودهم التقليدي فقط على ظهر الارض.
لقد قطعوا رأس سيدنا يحيى عليه السلام .. اين هو سيدنا يحيى؟ وماذا فعلوا به؟ لقد زعموا أنهم قطعوا رأسه ولكن لا .. لقد رُفعَ الى السماء وبقي جسده الطاهر على الارض عبرة للناس لترى وتفهم بأنه إذا كان الانسان طاهرا فإنه لن يتعرض للأذى والمعاناة والبؤس من أي كان لأنهم يُرفعون بسرعة الى الاعلى.
كذلك كان الامر بالنسبة لسيدنا عيسى عليه السلام. الناس تعتقد ان الروم أمسكوا به وعلقوه على الصليب، وهذا خطأ من أول القصة الى آخرها، فإنه لا أحد يستطيع أن يلمس الصالحين أو يمسهم بسوء حتى لو اجتمعت البشرية كلها على ايذاء الصالحين فإنهم لن يستطيعوا حتى لمسهم. فقط هيكل يشبه عيسى المسيح وُضع أمامهم ولكن أين المسيح؟؟
لقد رفعه الله تعالى بدون أن يُمسَّ بسوء وشبيهه عُلّقَ على الصليب، اما المسيح فإنه من المستحيل أبدا أن يكون قد صُلب. عندما حان الوقت لرفعه، فإن الله سبحانه وتعالى أجرى عملية انتقال لجسده الطاهر وبديل سماوي حلَّ مكانه واستسلم.
اما عيسى عليه السلام فإنه كان في وضع لو حاول اي انسان لمسه لصُعقَ من وقته. النصارى يعتقدون بأن وضعه على الصليب كان شرفا له، ولكن الله سبحانه وتعالى لا يترك احباءه ليصلبوا ابدا.. نحن لا نقبل قولهم ولا ادعاآتهم، وهذا هو عين الاختلاف بين المسلمين والنصارى ( بيننا وبين اخوتنا النصارى).
واترك الحكم لله تعالى ليحكم بيننا ويظهر من هو على حق ومن هو على باطل. المسلمون على الحق لأن الاسلام أخبرهم بشرف عيسى ورفعته وأنه رُفع إلى السماء (عليه السلام). هذا هو شرف عيسى (عليه السلام) ولكن النصارى لا تؤمن بما نقول، حتى لو انه لم يكن من جنس البشرية كما يدعون، فانا لا اعتقد بان الله عز وجل سيترك محبوبه يصلب .. ما هذا
نحن نؤمن بأنهم رُفعوا لأنهم أنبياء طاهرين ونلعن الذين لا يتقبلون طهارتهم ولا يستطيعون فهم الفرق بين طبيعة الانسان البشرية على الارض والمخلوقات الالهية السماوية، فأي واحد لا يتحلى بالطهارة ولا يتمتع جسده بالنظافة فإنه من المستحيل عليه ان يترقى الى المراتب والمحطات السماوية. ولهذا يصرّ الله سبحانه وتعالى على قوله (وثيابك فطهر). فإذا أردت أيها الإنسان أن تأتي إلى حضرتي فطهّر نفسك وتعال.
غفر الله لنا .. الشيخ يغني غناءه المعروف ثم يكمل..
هذه كانت صحبتنا التي فتحت علينا لهذه الليلة.. إنها فتوحات خاصة اتت إلينا من الحضرة الالهية وهي كذلك تخص عباده وحضرته الالهية ( كما تعلمون) مليئة بالاسرار.
ايها الانسان: حاول أن تختار لونا لتكون مليئا بالعز عندما تصل الى السماء وتستقبلك الملائكة قائلة:
مرحبا بك .. ايها الطاهر .. مرحبا بك ..
الشيخ يغني مرة اخرى ثم يكمل..
يا ربنا .. انت حسبنا .. انت ولينا .. انت مولانا الذي يفتح لنا الطرق ويسهّلها علينا لنصل الى حضرتك
نحن نحب أن نكون طاهرين (نظيفيين) من حمل اقذارنا الجسدية ونطلب أن نكون من الطاهرين عندما نصل الى حضرتك السماوية .. سامحنا واعف عنا يا ربنا.
هذه الصحبة استغرقت (43) دقيقه منها ثلاث دقائق خاصة للذين يكتبون ما نحمل ويصححون خطابي ليفهم الناس فهما جديدا لما يدور حول البشرية والروح، عن الشرف الخاص بالناس خلال المراتب المختلفة لإيقاظ البشرية لتطهّر نفسها ولتستعد للطيران والتحليق .. نرجوا عفوك يا الله.
الحمد لله والشكر لله.
الان (45 دقيقه) فلا أحد يعرف من يستمع الينا ومن يحتفظ بالمعلومات .. سامحنا الله وغفر لنا بحرمة الحبيب وبحرمة أشرف العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. الفاتحة ..
ما يصل الينا من الفهم والمعرفة من (الاولياء) يجب علينا ان نوصله لكم ونقوله.
غفر الله لي ولكم ..
الفاتحة..