Available in: English   French   Dutch   Arabic   Go to media page

الملجأ المكنون في البسمله

صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

الله اكبر ولله الحمد .. الهي اغفر لنا وباركنا، نحن عباد ضعفاء بحاجة الى بركاتك كما هو حال البشرية جمعاء. سامحنا وساعدنا على عمل ما يرضيك عنا ويسرك بنا.

نحن نعلم بانك تفرح وتسرّ عندما نظهر احترامنا ونصلي على أشرف الخلق في الحضرة الالهية، وبعدها تنزل البركات من حضرتك على بني ادم. نحن نرجوك أن تغفر لنا.

الله .. الله . التحيات أولا لله خالقنا ثم بعدها لأشرف الخلق في الحضرة الالهية وبعدها نسألك الرحمة، فأنزل علينا رحمة من محيطات رحمتك بحرمة هذا الشهر الفضيل واجعل هذه الرحمة تغمر عبادك الضعفاء فنحن بحاجة الى دعمك السماوي، ولهذا ادعو السيد القطب المتصرف بهذا الكوكب للوصول الى حده الفاصل النهائي ونقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واعوذ بالله من الافكار الخاطئة والمفاهيم الخاطئة التي تسبب سخط الرب علينا.

بكل خضوع وانكسار نطلب العون ضد الشيطان الذي لا يتوقف عن إغراء الناس ودفعهم الى هذه القنوات القذرة. ونعود ونقول: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، امنحنا الحماية السماوية بحرمة أحب الخلق عندك في حضرتك الالهية، فالعون يأتي عند الاستعاذة والتعوّذ.

بلاغات وتصريحات تأتي وتنزل علينا من السماء، ولكن الانسان لا يهتم بالعناية بهذه الوصايا والنصائح التي تصلنا والتي يضمنها الله تعالى لنا من المقامات السماوية العالية لحماية عباده وخلفائه على وجه الارض، هذه البلاغات تأتي وتقول بسم الله الرحمن الرحيم.

وكل انسان يطلب الحماية من الشيطان وخدعه وحيله عليه أن يستعمل هذا السيف السماوي الذي ضُمن ومُنح لنا.

ويا أمة محمد صلى الله عليه وسلم استعملوا هذا السيف ورددوا البسملة للحفظ والحماية، واذا أردتم أن تعلموا شيئا، اذا نويتم ان تعملوا شيئا واذا اردنا تلبية رغبات لنا، يجب علينا ان تذكر البسمله، فعندما نقول (بسم الله الرحمن الرحيم) فالشيطان يفقد كل قوته ولايستطيع أن يؤذينا لا هو .. ولا أي واحد من أتباعه، فهذه البسمله ملجأ للبشرية من الخوف ومن كل شيء آخر تحميهم وتظلهم.

إنه عار على البشرية وعلى المؤمنين أن يخافوا من جرثومة وما يسميه العلماء (بانفلونزا الخنازير) عار عظيم، يجب عليهم ان يخجلوا من أنفسهم، يخافون من جرثومة لا يستطيعون حتى رؤيتها صغيرة حقيرة لا تدعي بأنها قاهرة وعظيمة وقادرة على قتل الناس.

عار على البشرية التي تخاف من الفيروس ولكن ماذا عن الله؟ اين الله؟ اين الخالق؟ تخافون من الفيروس ولا تخافون من خالقه وخالقكم وخالق كل شيء. إنكم لا ترون هذا الفيروس ولا تستطيعون لمسه ولا حتى الشعور به واحساسه ولكنكم تمنحونه اسما خاصا به مع علمكم بأنه مخلوق من الله تعالى، فلا شيء يخرج للوجود من العدم إلا بإذن الخالق.

وما هذا الفيروس المخلوق إلا عقابا للبشرية لاتباعها خطوات خاطئة، فكل من يعيش على هذا الكوكب طريقته وخطواته خاطئة. عندما يقول الله سبحانه وتعالى : اتبعوا هذا الطريق فهو طريق سالم لا يؤدي الى الهلاك.. تجيب الخلائق: لا .. يجب علينا أن نرجع للوراء وهذا التصرف هو تصرف النفس الدنيئة.

فعندما خلق الله سبحانه وتعالى النفس أمرها أن تأتي قائلا تعالي: فأبت وأدبرت وعندما أمرها الله بالذهاب قائلا: أدبري .. أقبلت. هذه هي صفة النفس تعمل كما تريد لا كما يريد لها الخالق سبحانه وتعالى ، النفس دائما تحارب الله ولا تعمل كما يطلب منها ولا تحترم أوامر خالقها، ولهذا فعندما تخرج هذه النفس للوجود فإنها ستكون أكبر عدوة للخالق لأن أوامره لا تطابق رغباتها .. أعوذ بالله. وهذه النفس هي التي ترمي الفزع في قلوب الناس قائلة: هذا الفيروس مرعب وخطير.

ألا تعلمون بأنكم (ببسم الله الرحمن الرحيم وبالفاتحة) قادرين على تطهير الأجساد من الجراثيم . انتهى ولكن بدل هذا تخترعون مصادرا ومبادئً قذرة تضعوها أمام الأولاد وتنشرون الخوف والرعب لجراثيم وامراض اخترعتم لها اسماء (كرشح الخنازير) واذا استمريتم على هذا الطريق بعدم احترام الخالق عز وجل فلا تستغربوا اذا ابتليتم أيضا برشح الكلاب.

على الاقل الخنازير تعيش بعيدة عن المساكن، اما الكلاب ..الناس تنام معهم وتأكل معهم (لقمة لك ولقمة لي) وحتى تقبّلهم .. هذا خطير .. فاذا حصل وابتليتم بمثل هذا المرض (انفلونزا الكلاب) فانها ستكون سبع مرات أفظع من انفلونزا ورشح الخنازير.

ايها الناس: تعالوا واستمعوا .. ان الله عز وجل خلقكم لعبادته وخدمته وانتم تتركون هذه العبادة والخدمة وتتباهون بحضارة الغرب وحضارة اوروبا .. اي حضارة هذه الحضارة التي يقضي الواحد منهم فيها 24 ساعة في خدمة الكلاب .. نزهة في الصباح ونزهة في المساء يسيرون معهم ولهم وفوق كل هذا تراهم يسألون كلابهم: هل أنت مسرور مني يا حبيبي الكلب؟؟

الشيخ يقف هنا منزعجا وقائلا:

ما هذا السخافة والحماقة؟ ما هي هذه الحضارة؟ هل خلق الله سبحانه وتعالى هؤلاء الناس لخدمته عز وجل أم لخدمة الكلاب؟ ما هذا .. ما هذا؟؟

ان الله لا يرضى عن الذين يحتفظون بالكلاب في بيوتهم.

الشيخ يجلس.

الكلاب مخلوقات وحيوانات مفترسة متوحشة تركض، تصيد وتأكل اللحوم وتأكل حتى العظام. من مثل هذه الحيوانات يجب على الناس ان يخافوا ويأخذوا حذرهم، فربما في ليلة من الليالي وبينما كلابهم نائمة معهم تهجم عليهم الكلاب على حناجرهم ، تعضهم وربما حتى تقتلهم .. ربما .. كل شيء ممكن.

لأننا نعيش في زمن كل شيء فيه ممكن ومن السهولة جدا على الله سبحانه وتعالى أن يحوّل هذه الكلاب الى ذئاب او (ابن اوى) تهاجم وحتى تقتلهم وربما تشرب دماءهم وتأكل لحمهم وتقرض عظامهم؟! الحذر .. الحذر

احذروا، انا لا اتكلم من نفسي، ما أنا إلا نذير للأمم. لا تحتفظوا بالكلاب في بيوتكم ولا تكونوا عبيدا وخداما للكلاب ولكن حاولوا ان تكونوا عبادا لله عز وجل وإلا فإن الغضب الإلهي سيحل عليكم.

لا تضيّعوا حياتكم وتهدروها في خدمة الكلاب، شرفكم هو ان تكونوا في خدمة الله وعبادته، هذا تحذير سماوي إلهي. من قبل القيت عليكم السلام وهذا السلام هو عماد الحماية والحفظ ضد الاشرار والشرور، طبّقوا ما جاءكم في الكتب السماوية(التوراة والانجيل والقرآن الكريم .. ) هل فهمتم؟؟

وان لم تفهموا الآن فمصيركم أن تفهموا يوما ما ولكن عندها سيكون الوقت قد فات. كما يقول الشعب الانجليزي: فات الأوان .. فات الاوان.. لا تنتظروا الى حين يقال لكم فات الأوان..

فإن غضب الله عندما ينزل لا يتأخر واذا نزل فإنه لا أحد يستطيع أن يزيله ويبعده فيحيلكم هذا الغضب الى "هباءً منثورا".

أنا لا آخذ اجرا على ما أقول، ما أنا إلا عبد وخادم لهؤلاء العظماء الذين هم بدورهم لهم أسياد عظماء وأولياء صالحين مهمتهم الوفاء للقسم الذي أدّوه لله عز وجل بأننا نقبل أن يكون الله لنا ربا وخالقا وأننا عبيد له .. لا نتغير لا نُغيّر ولا نُبدّل

أيها الناس، اتركوا الكلاب وإلا فإنها ستعضكم وإذا عضتكم فلا دواء لكم.

الفاتحة.

UA-984942-2