سلطان الأولياء مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس سره
27 أكتوبر 2010 – ذو القعدة 1431
مدد يا رجال، مدد! (مولانا يصلي ركعتين، ثم يدعو) .. الفاتحة. (مولانا الشيخ في يده مصحف شريف، قبله ووضعه في يدي مولانا الشيخ هشام).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (مولانا الشيخ يقف). الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. يا رب صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. ألف صلاة وألف سلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى عباد الله الصالحين. اجعل قلوبنا معهم يا ربنا .. شكر يا ربي! .. شكر يا ربي! شكر يا ربي! شكر .. الحمد لله! (مولانا يجلس، ثم يتفحص صفحات القرآن) ..
السلام عليكم أيها المؤمنون! .. السلام عليكم يا عباد الله، سواء كنتم من الصالحين أو من الطالحين! بإذن من السماء أخاطبكم وأبلغكم ما يلزم عامة المسلمين، من بعض الأمور المهمة، ليعرفوها ويعملوا بموجبها. لغتي في العربية ضعيفة؛ "عربيات قليل"، ولكن بمدد من السماء، ألقي إلى مسامعكم إن شاء الله، ما نحن بحاجة إليه هذا اليوم وغداً وبعد غدٍ، إلى ظهور سيدنا المهدي، عليه ألف سلام.
ونقول، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. أوجه خطابي أولاً، إلى العرب؛ إلى المؤمنين من العرب، ثم إلى الفرس، ثم إلى الأتراك، ومن ثم إلى سائر الأمم والشعوب. وأخاطب المصريين أولاً؛ إلى علمائهم، وأخاطب ثانياً علماء الشام وثالثاً علماء بغداد ورابعاً علماء الحجاز وخامساً علماء الأفغان وسادساً علماء الهند (باكستان) وسابعاً علماء ما وراء النهر (بلدان وسط آسيا) وثامناً علماء الأتراك وتاسعاً علماء ليبيا وعاشراً علماء أهل المغارب والسودان والحبشة وصوماليا وما جاورهم من بلدان المسلمين؛ اسمعوا هذا الخطاب واعتبروا! ما أنا إلا عبد ضعيف، ولكن عهد إلي أن أبلغكم بعض الأمور المهمة، التي أشير علي من القرآن العظيم، والتي غفلتم عنها وجهلتموها.
يا علماء المسلمين! يا مشايخ الشرق والغرب والشمال والجنوب! ما تظنون بالقرآن العظيم؟ هل القرآن عظيم الشأن كان صالحاً فقط، في عهد الصحابة الكرام، رضي الله عنهم؟ أم أنه صالح في كل زمان ومكان؟ ماذا تردون؟ القرآن الكريم، نزل في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم ولكن، هل نزل ليخاطب الصحابة الكرام فقط، أم أنه يخاطب الجميع إلى قيام الساعة؟ لا بد وأن يكون الجواب كما يلي، "القرآن الكريم صالح في كل عصر من العصور، ويخاطب الجميع إلى يوم القيامة، لأنه كتاب المؤمنين. أنزل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، ليأخذ الجميع من معينه الذي لا ينضب وخزائنه التي لا تنفد وعلومه التي لا تنتهي وأسراره التي لا تنقضي وحقائقه التي لا تدرك. أولستم توافقون الرأي معي؟ .. إذن، اقرأ يا شيخ هشام أفندي، هذه الآية الكريمة من سورة الزمر، على مسامع المسلمين العرب!
{وَالَّذيِنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ البُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ}، (الزمر:17).
ألسنا نحن مخاطبين في هذه الآية الكريمة، يا علماء المسلمين؟ هذا خطاب من الله عز وجل، وفيه أمر. وهي تخاطب الجميع في كل العصور، ومن بينهم أبناء هذا القرن؛ قرن الواحد والعشرون. ماذا يقول رب العزة؟ "وَالَّذيِنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا". يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة ويعلن أنه، لا بد وأن يوجد في كل عصر من العصور طاغوت يعبد من دون الله. من هو الطاغوت، يا شيخ الأزهر؟ .. ما قولكم؟ .. هل يوجد طاغوت في مصر أم لا؟ أجب ولا تخف إلا من الله سبحانه وتعالى! يا علماء مصر، هل يوجد في مصر طاغوت أم لا؟ قولوا! وإلا غضب الله ينزل عليكم! .. قولوا! من يحكم فيكم؛ في أرض مصر، هل هو طاغوت أم لا؟ .. أنتم تعرفونه جيداً، فلم لا تصرحون عن حقيقته؟
كذلك، أوجه كلامي إلى علماء ليبيا، ألا يوجد عندكم طاغوت؟ قولوا الحق! .. لماذا تقدمون الطاعة والولاء لذلك الطاغوت؟ كذلك الأمر لعلماء الجزائر، ألا يوجد عندكم طاغوت؟
وكل من نبذ القرآن العظيم وتعاليمه وراء ظهره، وارتد عن الإسلام وتبنى فكراً مغايراً له، فهو طاغوت. دعوا علماء الأزهر يقولوا، "لا يوجد عندنا في مصر طاغوت!" وانظروا ماذا سيحل بهم! فإنهم إن سكتوا عن الحق، فاللعنة تنزل على رؤوسهم! .. يقول الله تعالى في كتابه العزيز، {إِنَّ اللهَ لَعَنَ الكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً}، (ألأحزاب:64) .. {أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظاَّلِمِينَ}، (هود:18).
يا أهل ليبيا والشام والعراق وإيران والهند (باكستان)، ويا علماء الأفغان والأتراك، هل عندكم طواغيت أم لا؟ تكلموا بصراحة وقولوا الحق! ألا يجبركم طواغيتكم أن تعبدوهم، بمعنى أن تطيعوهم في كل أمر؟ ماذا يقول الله سبحانه وتعالى؟ "وَالَّذيِنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا"! .. عليكم أن تجتنبوهم وتقولوا لهم، "لا مرحباً بكم"! .. "لا مرحباً بكم"! .. كما تقول الملائكة لأهل النار، "لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالوُ النَّارِ}، (ص:59). وبعكس ما يقال لأهل الجنة، {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلوُهَا خاَلِدِينَ}، (الزمر:73). لماذا ترحبون بالطواغيت وتهتفون باسمهم؟ أيجوز لبلد مسلم عظيم، مثل مصر، أن يقدم أهله الطاعة والولاء للطاغوت، ويقولوا له، "مرحباً بك"؟ يا أهل مصر الأغبياء! ويا جهلاء الأزهر! ألا تقرءون القرآن الكريم؟ أليس كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، صالح لكل زمان ومكان؟
إن الله سبحانه وتعالى يأمركم، أن تجتنبوهم، أي أن تبتعدوا عنهم، ولا ترحبوا بهم ولا تطيعوهم في أي أمر، ولا تقوموا بتأييدهم! بل قولوا لهم، "لا مرحباً بكم"! أو قولوا، "لا مساس"! كما أمر سيدنا موسى عليه السلام أن يقول للسامري، عقاباً له لإغوائه بني إسرائيل، عندما صنع لهم عجلاً ليعبدوه.
يا علماء الأزهر والحجاز واليمن والأردن والعراق والشام وأفغانستان وفارس والهند ويا علماء ما وراء النهر! أنصتوا إلى الأمر الرباني وتفكروا فيه! إنه أمر أهم من المهم! أمر الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام أن يقول لذاك السامري، "لاَ مِسَاسَ"!
{قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} * {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} * {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الحَيَاةِ أَنْ تَقوُلَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلّى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي اليَّمِّ نَسْفاً} * {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً}، (طه:95-98).
أتركوهم وقولوا لهم: "لا مساس"! .. ابتعدوا عنهم ولا تتحدثوا معهم ولا تجيبوهم ولا تتعاملوا معهم، بل اتركوهم لوحدهم حتى يقعوا بأنفسهم تحت الأقدام! "وَالَّذيِنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا" .. الله عز وجل يخبرنا، بأن لا طاعة لهؤلاء الطواغيت! .. أتركوهم! .. قولوا لهم، "لا مساس"!
فأين علماء الحجاز! .. وأين علماء مصر! .. وأين علماء ليبيا، وسائر علماء المسلمين! .. أين علماء الهند! .. أين علماء الأتراك؟ أين أنتم؟ هذه الآية الكريمة تشير وتثبت على وجود الطواغيت في كل الأزمنة والعصور. وزماننا هذا مليء بها. على الناس أن لا يجيبوا لهؤلاء ولا يسمعوا منهم ولا يطيعوا لهم أمراً ولا يتحدثوا معهم ولا يجالسوهم ولا يتعاملوا معهم! بل يتركونهم وشأنهم! .. أنتم يا علماء الأمة الإسلامية، أخاطبكم بكلام الله عز وجل، كما أتوجه بكلامي هذا أيضاً إلى الطواغيت، الذين يعتقدون بأنه لا يوجد فوقهم قوة تقهرهم، ولا غالب لهم! .. حاشا، فلا غالب إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
"وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ" .. تلك هي البشرى! .. بشرى عظيمة للمؤمنين ودعم لهم .. أي أتركوا أولئك الطواغيت وشأنهم، وفروا إلى الله سبحانه وتعالى، وكونوا من عباده الصالحين! .. كونوا عباداً لله، ولا تكونوا عبيداً للطواغيت!
أين أنتم يا علماء الأزهر؟ ألا تفهمون تفسير هذه الآية؟ فما أنا بعالم! وإنما تلك واردات ربانية، أراد الله سبحانه وتعالى أن يحذركم بها! .. سينزل من السماء ضربة قاسية، ولن ينجو منها إلا الذين، "اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا"! ..
ليس من شيم الرجال، الركض خلف أولئك الطواغيت والتماس رضاهم! وإنما صفة الرجال، كما أخبر به الله عز وجل في كتابه العزيز، {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}، (النساء:34). {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، (التوبة:108). {رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وإِقاَمِ الصَّلاَةِ وَإِيتاَءِ الزَّكاَةِ يَخاَفوُنَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلوُبُ وَالأَبْصَارُ}، (النور:37). {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقوُا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ}، (الأحزاب:23) .. رجال الله! .. رجال الله! أغيثونا بفضل الله! .. فمن هم هؤلاء الرجال؟ هؤلاء هم الذين جعلوا نفوسهم مطية لهم. ومن شدة هيبتهم، يرتعب خوفاً، من ينظر إليهم. هؤلاء هم الرجال! .. فهل تحبون أن أرسل إليكم واحداً منهم؟ .. هل يود أولئك الطواغيت أن يُبعث إليهم أحد من هؤلاء الرجال؟ .. عليم الله! نظرة منهم تلقي بهم، صرعى على الأرض! فالحذر الحذر، لأولئك الطواغيت!
"وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ" .. انتبهوا أيها المسلمون، في مصر وفي الشام وفي العراق وفي الحجاز وليبيا والسودان وفي تركيا وفي بلدان ما وراء النهر وفي الهند وفي الصين وغيرهم من البلدان غير العربية أيضاً! هذه الآية الكريمة، "وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ"، أخطر من أسلحتكم النووية. "وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ" .. ابحثوا عن أولئك الرجال، الذين أنابوا إلى الله، والزموا أعتابهم، ولا تفارقوهم! واتركوا ما سواهم من الطواغيت، فهؤلاء لا مرحباً بهم ولا طاعة لهم، وقد انتهى أمرهم! وسيكون مصيرهم، كمصير السامري، "لا مساس!"
أيها المؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها! افعلوا، كما يأمرنا ربنا وربكم جل وعلا، واتركوهم واجتنبوهم، كاجتناب المجذوم! .. أيها المؤمنون! عليكم أن تفروا من هؤلاء الطواغيت، كالفرار من الطاعون وتجتنبوهم! .. فهؤلاء أصيبوا بطاعون الشيطان. ومن أصيب به خسر الدنيا والآخرة.
أيها العلماء، اجتنبوهم! لماذا تطيعونهم، وهم قد خرجوا عن ملة الإسلام؟ هل أجبروكم على ذلك؟ ففي كل من مصر وليبيا وتركيا وسوريا والعراق، زاغ الحكم عن المنهج الإسلامي الصحيح، وكذلك العجم وفي الهند (باكستان) وأفغانستان.
أعرضوا عن هؤلاء الطواغيت، أيها المؤمنون، ولا تجيبوهم ولا تمجدوهم، بل اتركوهم وشأنهم! .. "وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ" .. قولوا، "الله حي، الله هو .. الله قادر هو .. الله مقتدر هو .." ولا تخافوا! .. أيها المؤمنون، لا تخافوا من يومنا هذا إلى عهد سيدنا المهدي عليه السلام! "وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ" .. اجتنبوهم واتركوهم، وتعالوا إلى رجال الله الذين، أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نكون في معيتهم وتقديم الولاء والطاعة لهم! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونوُا مَعَ الصَّادِقِينَ}، (التوبة:119).
"وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ" .. هذه الآية الكريمة بمثابة قنبلة ذرية ألقيت على العالم الإسلامي؛ وهي آية من آيات القرآن الكريم، وليست من عند نفسي. إن كان هناك من العلماء، من يعترض على هذا، فليجرؤ وليصعد على المنبر وليقل، "هذا الشيخ أعطى تفسيراً لا نقبله!" فإنه سيخر ميتاً قبل أن ينزل من على المنبر!
"وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ البُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ". أي لا تخافوا من عواقب الأمور. فالذين أعرضوا عن أولئك الطواغيت وأداروا ظهورهم لهم، "لَهُمُ البُشْرَى"! ..
أي هوان وأي ذل، أن يخاف ملايين البشر من شخص واحد! وأين عزة النفس من هذا؟ فما هؤلاء، إلا مثلي ومثلكم! .. أنطيعهم وهم يدعوننا إلى شرع غير شرع الله، وينصبون تماثيل لهم في كل مكان؟.. ألم تروا ماذا حصل لصدام حسين؟ كان طاغوتاً عظيماً، سلط على أهل العراق، لأنهم ساندوه وأعانوه على ظلمه. وإلى الآن، أهل العراق، لم يجدوا دواء لدائهم. كان لصدام حسين تمثالٌ كبير منصوب في ميدان الفردوس ببغداد، فماذا فعلوا بتمثاله؟ أسقطوه أرضاً وكسروه. وإلى الآن لم يستقر الأوضاع في العراق، لأنهم لم يسعوا في طلب عبد من عباد الله الصالحين يلي أمرهم، ويطيعوه! .. إلى الآن ما زال الوضع غير مستقر هناك، ولم ينته القتل والتخريب. لأنه ما زال صغار الطواغيت على سدة الحكم.
وأما ما يتعلق بالحجاز، فأشعر بالخجل من ذكر شيء عنهم وأقول، بأن أهله أدرى بحالهم من غيرهم. وهم أعلم، إن كان ملكهم صالحاً أم غير ذلك. فهم شهود على صلاح ملكهم أو فساده، وحال كونه من الطواغيت أم من الملوك الصالحين، الذين يدعون إلى الإسلام.
لا يجوز أن يوجد طواغيت في الحجاز، ولكن هذه الدنيا الدنيئة اتُخذت إلهة تعبد من دون الله .. لا حول ولا قوة إلا بالله! .. لا حول ولا قوة إلا بالله! .. لا حول ولا قوة إلا بالله! .. أستغفر الله!
أيها المسلمون! سيحوا في الأرض شرقاً وغرباً وأخبروا الناس أن يقولوا لطواغيتهم، "لا مساس! .. لا مرحباً بكم ولا طاعة لكم!" وأن يتبعوا سبيل من أنابوا إلى الله، يرفع الله جل وعلا عنهم البلاء! وإلا لن يجدوا مخرجاً مما هم فيه! وما يستمد هؤلاء الطواغيت قوتهم إلا من عالم الشياطين. إنه تعبير جديد، للعالم الغربي؛ "عالم الشياطين" .. أعرضوا عنهم أيضاً، وقولوا لهم، "لا مرحباً بكم"! لا تذهبوا إلى هناك ولا تتعاملوا معهم أبداً. وقولوا لهم، "لا مساس، حتى لا تصيبني بالعدوى!" .. اجتنبوهم كما يفعل الناس مع مرضى الإيدز! .. أتركوهم ولا تقتربوا منهم! ارجعوا إلى بلدانكم الأصلية، يحفظكم الله سبحانه وتعالى!
يا عباد الله! .. يا علماء المسلمين! يقول الله عز وجل:
{كُلُّ نَفْسٍ ذاَئِقَةُ المَوْتِ}، (الأنبياء:35).
{قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالَمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تُعْمَلوُنَ}، (الجمعة:8).
فلا مفر من الموت! والموت لا بد منه. فموتوا بشرفكم!
أيها العلماء في كل الأقطار، التي يحكمها الطواغيت الجبابرة! اتركوهم وقولوا لهم، "لا مساس، ولا طاعة لكم". يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم، "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". فماذا ترون في هذا الحديث؟ لا طاعة لمخلوق في معصية الله أبداً! تلك فتوى أسأل بها شيخ الأزهر ومفتي ليبيا ومفتي أرض الحجاز ومفتي تركيا؟ إذا كتمتم هذا الحديث الشريف، ولم تخبروا بها، فسينزل عليكم عذاب من السماء؛ صواعق وشهب من نار .. خافوا الله!
يا عباد الله، خافوا الله! .. أيها الطواغيت أفسحوا الطريق أمام الصالحين! إن لم تتركوا دسة الحكم، فلن يكون نهايتكم بيد الشعوب، بل بصاعقة من السماء تنزل عليكم وتقتلكم، أو بمرض قاتل يفتك بكم، وينتهي أمركم بين ليلة وضحاها.
يا أهل السودان أين علماؤكم؟ .. يا أهل اليمن، الذين نالوا محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثناءه عليهم! ألا يوجد عندكم طاغوت يزيغكم عن طريق الاستقامة؟ .. ألا تخجلون من الله؟ .. ألا تخافون الله؟ أيها المؤمنون، الذين يعيشون تحت حكم الطواغيت، أنيبوا إلى الله! .. أتركوهم، يحفظكم الله سبحانه وتعالى من شرهم! .. "فَبَشِّرْ عِبَادِ"! .. الله أكبر! .. "لَهُمُ البُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ"! لمن البشرى؟ للذين أعرضوا عن الطواغيت وأنابوا إلى الله سبحانه وتعالى.
ألا قد بلغت، يا سيد الأولين والآخرين! (مولانا يقف تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم).
ألا قد بلغت، يا سيد الأولين والآخرين!
ألا قد بلغت، يا سيد الأولين والآخرين، أمركم .. أمركم!
إذا لم يترك الطواغيت سدة الحكم لحكم الإسلام وشرع الله، فسوف يُنقل بهم من هذه الحياة الدنيا إلى المقابر! والقبور لن تقبل أجسادهم. بل تلفظهم وتطرحهم خارجها. وهذا تحذير للطواغيت! .. أنا عبد ضعيف، ولكن يوجد من هو أقوى منا!
أيها الناس! .. أيها المؤمنون احذروا! .. يا شعب الأفغان، هل يوجد عندكم طاغوت أم لا؟ .. ألا يوجد طاغوت في بلاد العجم والهند وتركيا وسوريا والعراق وفلسطين واليمن؟ أعرضوا عنهم واتركوهم! .. يقول الله جل وعلا: {وَالَّذيِنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} .. أي يأمرون الناس بالسجود لهم، ويجعلونهم عبيداً لهم .. "تفوو عليهم .. لعنة الله على كل طاغوت!"
أيها الناس! إن شعرتم بضعفكم، فقولوا يومياً، "ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله .." ليقل ذلك، أهل مصر وليبيا والجزائر والسودان والشام وتركيا أربعين يوماً، ولن يبق في بلادهم، فرد واحد من الطواغيت .. وأما بلاد المغرب، ففيه الأشراف!
رددوا دائماً،"ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله .." ينزع من قلوبكم الخوف من الطواغيت!
"لَهُمُ البُشْرَى"! يبشركم، بأن لا خوف بعد اليوم. "فَبَشِّرْ عِبَادِ"! لمن هذا الخطاب، يا علماء؟ إن كان المقصود بالرسول، صلى الله عليه وسلم؛ رسول الثقلين، فهو قد وصل إلى المقام المحمود. إذن فمن الذي، يبشِر؟ العلماء. ومن هم المبشَّرون؟ الصالحون.
يا عباد الله الصالحين، قوموا دفاعاً عن شرع الله المتين! فهذا الخطاب موجه لكم أيضاً، وبشروا الناس، "فَبَشِّرْ عِبَادِ"! .. "عِبَادِ"، بدون ال التعريف. لم يقل، "فَبَشِّرْ العِبَادِ". وإنما قال، "فَبَشِّرْ عِبَادِ"، وهذا للتعظيم. أي، بشرهم، بأن الغلبة لهم. فلا غالب إلا الله ومن تبعه، سبحانه وتعالى! .. "فَبَشِّرْ عِبَادِ"! لا خوف عليكم يا عالم الإسلام، لا من بطش الطواغيت ولا من بطش أهل الكفر!
كان ذلك خطاباً بسيطاً وتحذيراً للأمة أجمعها، وقد قمت بتبليغها. وهو مما ألقي في قلبي، بأمر جاء من عالم الغيب، وليس من عند نفسي. ولا أظن أن أحداً من علماء المسلمين، سواء كان من المتقدمين أو من المتأخرين، قام بتفسير تلك الآية على هذا الوجه، وبهذا الأسلوب. "فَبَشِّرْ عِبَادِ"! .. سبحانه وتعالى .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة أستغفر الله! وذلك كان تمهيداً لظهور سيدنا المهدي عليه السلام. فوجود الطواغيت، قد يمنع استقباله والترحيب به. ولذا تخلوا عنهم واتركوهم!
أيها الناس! أتركوا الأسلحة وارجعوا إلى ربكم وقولوا، "ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله ..". وكما أمر الله عز وجل الحاج أن يذكر الله، {فَإِذاَ أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاَتٍ فاَذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ}، (البقرة:198) وأيضاً،{فَإِذاَ قَضَيْتُمْ مَناَسِكَكُمْ فاَذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباَءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً}، (البقرة:200). فإنكم، إذا انتشرتم في الطرقات، فلا تصيحوا مثل البهائم، أجلكم الله! ولكن اخرجوا واملئوا الشوارع وقولوا، "ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله ..". وسيقذف الله جل وعلا في قلوب أولئك الطواغيت الرعب، وسيلوذون فراراً. فهذا هو سلاحكم!
أيها المؤمنون! أيها العلماء! قولوا على الدوام، "ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله" .. ومن كان في خوف أو ضيق ولازم هذا الذكر، ينفرج عنه، بإذن الله!
مولانا الشيخ هشام:"ما شاء الله! كان رائعاً".
مولانا الشيخ ناظم: هذه الآية الكريمة "عجايب"! {وَالَّذيِنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغوُتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ البُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ} .. ولو أنكم خالفتم أوامر أولئك الطواغيت، فلا خوف عليكم! .."وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ البُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ"!
أيها الناس! كونوا مع الله وقولوا، "ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله"، ينفرج عنكم كل شدة! فقط رددوا، "ربنا الله، حسبنا الله"، واجتنبوا الطواغيت وأنيبوا إلى ربكم، لكم البشرى في هذه الدنيا وفي الآخرة!
الله .. الله .. الله .. يا ربي! .. تبنا ورجعنا إليك يا ربي! .. تبنا ورجعنا إليك! .. أمان يا ربي! .. أمان يا ربي! فليكن هذا الخطاب سبباً لإيقاظ عبادك المسلمين والمؤمنين، أينما كانوا في مشارق الأرض ومغاربها! إن وعد الله حق! وقد وعد، كل من امتثل بهذه الآية الكريمة، واجتنب الطاغوت وأناب إلى الله، أن يلبسه لباس الحفظ والأمان والقوة والهيبة!
يا سيد الرسل الكرام! نرجو بشفاعتكم إن شاء الله، أن يفهم الناس كلامي! فأنا "عربيات قليل".. سيفهمون .. سيفهمون .. سيفهم عالم الإسلام هذه الآية الكريمة من سورة الزمر، آية 17 .. "ما أحلاها من آية"! .. يشير علينا رب العزة طريق الأمن والأمان والسلامة والعز والكرامة في آية واحدة. اجتنبوا الطاغوت وارجعوا إلى ربكم، ولكم البشرى!
هذا دواؤكم أيها المسلمون! .. يا عالم الإسلام جميعاً! من رضي بالله، رضي الله عنه! ومن لم يرض، فغضب الله عليه!
.. مرحباً .. يا مرحباً يا سيد الرسل الكرام! .. الله، الله! .. لا أشبع من الحديث، ولكنني عبد ضعيف عاجز، همي ذنوبي .. ما استطعت أن أكون دليلاً ومرشداً صالحاً لعباد الله، حتى لا يقعوا في فخ الجبابرة .. نرجو من الله أن ينتهي عهد الجبابرة ويغلق بابه. فالحذر الحذر لكل طاغوت سمع هذا الخطاب! إن لم يترك منصبه، ويختف عن الأنظار، فجزاؤه سيكون مثلما حصل للملك المعصوم فيصل ملك العراق، الذي قتلوه وربطوه خلف سيارة وسحلوه في شوارع بغداد، وهو من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما البلاء الذي وقع على أهل العراق إلا جزاء لما فعلوه. فسلط الله تعالى عليهم الطاغوت، صدام حسين.
يا ربي عفوك ورضاك! .. يا قوي، ارزقنا القوة والجرأة والشجاعة وارزقنا حماسة مما كان عند الصحابة الكرام رضوان الله عليهم! قطرة من بحارهم تكفي لنا، يا ربنا! .. أنت السبحان! .. أنت السلطان! .. أنت السبحان! .. أنت السلطان! .. يا سبحان! .. يا سلطان! .. يا سبحان! .. يا سلطان! .. يا سبحان! .. يا سلطان! .. يا أئمة المساجد، قولوا ورددوا مع الناس، يا سبحان! .. يا سلطان! .. يا سبحان! .. يا سلطان! .. يا سبحان! .. يا سلطان! ..
أيها الناس! رددوا، "ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله .."، يسقط جميع هؤلاء الجبابرة، إلى شهر محرم القادم، بإذن الله، ولن يبق منهم أحد! فإذا داومت أمة الحبيب على هذا الذكر، "سبحان الله، سلطان الله .. حسبنا الله، ربنا الله، حسبنا الله، ربنا الله"، سيزول عن الوجود، كل الجبابرة. فلينتبهوا، فهذا تحذير لهم!
أنا العبد الفقير بلغت التسعين من عمري. ولم يبق لي أمل في هذه الدنيا. ولكن مد في عمري وأبقيت على الحياة لتحذير الأمة، وأنا أعجز العباد. كما حذرت النملة النمل.
{إِذْ قاَلَتْ نَمْلَةٌ ياَ أَيُّهاَ النَّمْلُ ادْخُلوُا مَساَكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّ سُلَيْماَنُ وَجُنوُدُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُروُنَ}، (النمل:18).
هذه هي حكايتنا! .. أعذروني يا علماء ويا مشايخ ويا رؤساء ويا ملوك! وما مثل هذا العبد الضعيف الذي يخاطبكم، إلا كمثل تلك النملة التي كانت تهرول مسرعة، فسألها أحد العارفين: "إلى أين تسرعين؟" لم تلتفت إليه النملة، ولم ترد عليه، وأكملت طريقها. وفي طريق عودتها صادفت ذلك العارف، وقالت له: "يا عبد ربي، لم أردّ عليك، لأنني كنت أحمل في فمي ماءً، وكنت مسرعة لأطفئ النار التي سعرها النمرود لإلقاء سيدنا إبراهيم عليه السلام فيها. تلك النار التي كانت كأمثال الجبال في ضخامتها. وورد في بعض الروايات، أنها من عظمتها، كانت ترى في الشام وهي في العراق .. فقال العارف، "أنت تطفئينها؟" قالت، "إنما شاركت في إطفاء تلك النار، كي يسجل اسمي في صحيفة، الذين وقفوا بجانب سيدنا إبراهيم خليل الرحمن، واعترضوا على النمرود وأفعاله .. ولو أن الله سبحانه وتعالى أراد، لكفى ذلك الماء الذي كان في فمي!"
أيها المؤمنون! اجتهدوا على أن تسجل أسماؤكم في صحيفة المؤمنين الذين يريدون إطفاء ظلمات الكفر وإزالته عن الوجود! وهذا جل مقصدي .. مثل تلك النملة أحاول أن أرش بعض الماء لإطفاء تلك النيران التي أوقدها الشيطان في مشارق الأرض ومغاربها بين المسلمين وبين غيرهم. انتشر النار في كل الأرجاء، فأحاول أن أطفئها، وإلا فمن أنا؟ .. ما أنا إلا رجل قد كبر ودخل بكلتا قدميه في القبر!
الشيخ هشام أفندي: "بعد عمر مديد، إن شاء الله، سيدي!"
مولانا الشيخ ناظم: فهذا مقصدي وعلى الله الإجابة .. يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. توبة يا ربي .. ما أردت إلا أن أكون مثل تلك النملة، التي أرادت أن تطفئ نار النمرود. أنا لا شيء يذكر بين الناس. وأما هي، فاسمها قد ذكرت في الكتب باسم من ساهمت في إطفاء نار النمرود ..
أين هم العلماء! .. أين هم الملوك؟ لماذا لا تركضون في إطفاء نار الكفر في بلادكم؟ لماذا تأتون بالكفر إلى بلادكم؟ لماذا تفتحون أبواب بلادكم للكفر والإلحاد والنفاق والشقاق؟ لماذا تفتحون أبوابكم للشيوعية؟ لم لا ترموا بهؤلاء إلى الخارج؟ .. بسببكم وقع العالم الإسلامي في آلاف المشاكل. أذكروا الله، وانتبهوا، ثم انتبهوا، ثم انتبهوا! فإنكم إن لم تنتبهوا جيداً وامتثلتم بما حذركم به الله سبحانه وتعالى وبما بشركم به، سيحل عليكم ما لا يرضيكم! .. أيها الناس! أجيبوني! ما أنا إلا عبد ذليل، ولكن أدعوكم إلى ربكم، ومن الله التوفيق!
.. كان ذلك بحراً .. يا رب فرج عن عبادك! .. يا رب بلغ عنا أوامرك، إلى كل من يفهم من عبادك! .. أنت السلطان! .. أنت السبحان! .. ربنا الله .. حسبنا الله .. ربنا الله .. حسبنا الله .. أمدنا بمدد الحق! .. وهذا مدد الحق. والشيخ هشام منهم، سبحان الله! .. هل رضيتم؟ .. كان هذا الخطاب قوياً وأنا عبد ضعيف. ببركتكم يا شيخ هشام أفندي، استطعت أن أتكلم وألقي هذا الخطاب! (مولانا يبتسم) ومن الله التوفيق!
الشيخ هشام أفندي: "ما شاء الله! لم نسمع من قبل مثل هذا، أن الطواغيت هم الحكام. كانوا يفسرونه بالشياطين والأصنام .."
الله الله، الله الله، الله الله، كريم الله!
الله الله، الله الله، الله الله، سبحان الله!
الله الله، الله الله، الله الله، سلطان الله!
الفاتحة. (87 دقيقة). مولانا الشيخ يصلي ركعتين صلاة الشكر).
غفر الله لكم! غفر الله لكم! غفر الله لكم! (مولانا يقبل رأس مولانا الشيخ هشام).