Go to media page

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحمد لله, الحمد لله ربّي العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا ونبيّنا محمّد وعلى اَله وصحبه أجمعين

أيّها المؤمنون الحاضرون اٍتّقوا الله وأطيعوه اٍنّ الله مع الذين اٍتّقوا و الذين هم محسنون

نحن هنا اليوم بشرف عظيم وحدث مجيد ألا وهوالاٍحتفال بالحبيب المصطفى عليه أفضل الصّلاة والسّلام.

أيّها الحفل الكريم

يا أحباب النبيّ المصطفى يا عباد الله المخلِصين المخلَصين

قال الله تعالى في كتابه الكريم:

الضحى/5=وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

أي اٍنّ الله عزّ وجلّ

يا محمّد صلّى الله عليه وسلّم

ليعطيك ما تطلبه لو طلبت أيُّ شيءٍ أو أيّٙ شيءٍ فاٍنّ الله عزّوجلّ سيعطيك اٍيّاه. لا حدود لعطاء الله وسيعطيك حتّى ترضى والنبيّ لا يرضى بأقلّ من أمّته أن تدخل الجنّة وهذا مطلبه هو يريد أن يرى أمّته في الجنان معه وخاصّة أحبابه أي أنتم معه في مقعد صدق عند الملك المقتدر

وقال الله تعالى في كتابه الكريم

الشرح/1=أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ

الشرح/2=وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ

أو يا محمّد نحن شرحنا لك صدرك حتى لا تحزن ولا تشقى وسنعطيك ما تريده أنت أطلب والربّ يعطي

الضحى/5=وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى.

يا أمّة الحبيب اٍنّ الله قال في كتابه الكريم

الشرح/2=وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ

وما هو وزر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟

فهو معصوم ولا وزر عليه ولا ذنب عليه. ولكن ما هو الوزر الذي طلبه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من ربّه أن يعفو عن هذا الوزر أي الوزر هو نحن مع ذنوبنا تحمّلنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمام ربّه في ليلة الٍاسراء والمعراج.

صلّوا على طه

اللّهم صلّي على الحبيب المصطفى

الشرح/2=وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ

الشرح/3=الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ

أي جعلك يا محمّد لذا نعم اٍليّ و أنت تصلّي وتطلب من الله عزّ وجلّ أن يعفو عن أمّتك يا محمّد قد أخذنا ذلك عنك وأعطيناك ما تريد.

يا أمّة النبيّ لا تضنّوا أن محمّدا صلّى الله عليه وسلّم هو مثلنا. محمّد بشروليس كالبشربل هو يقوتة والناس كالحجر أي نحن كالحجر والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو جوهرنورانيّ لا يمكن وصفه مهما وصفت القصائد ومهما وصف العلماء لا يمكن بوصف النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

قلب المؤمن بيت الربّ أو بيت الله. والكعبة هي بيت الله أي قلب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو النور الذي يرسله الله وينزّله على الكعبة المشرّفة ينزّله على صدر النبيّ المصطفى عليه أفضل الصّلاة والسلام. صلّوا على النبيّ.

اللّهم صلّ على النبيّ اللّهم صلّي عليك يا رسول الله من هنا من لامو.هذه الصّلاة نحن نكرّ ونعترف أنّك ناظرنا وأنّك حاضرنا وأنّك معنا يا حبيب الله.

أيّها المسلمون نحن في زمن الفتن كثيرة والعلماء قلّة. العلماء العاملين هناك علماء كثيرون ولكن عالم عالم طليق باللّسان جهول بالقلب ولكن العلماء العاملين كعلمائكم

في لاموا حيث يقيمون الصّلاوات على النبيّ المصطفى عليه أفضل الصّلاة والسّلام ونحن يا عباد الله علينا أن نعلم و على العلماء العاملين أن يوجهوننا الى علامات الساعة فنحن في علامات الساعة الصغرى ولكنّنا ولكن العلماء لا ينتبهون اٍلى هذا الموقف ولذلك شبابنا اليوم يقلّد الغرب في كلّ شيء ولو علموا أنّنا في علامات الساعة لتوجّهوا لربّهم بالعبادة والى رسولهم بالصّلاة والسّلام عليه. عن أبي موسى الأشعري وعن عبد الله اٍبن مسعود قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم اٍنّ بين أيدي أيام الساعة أيّاما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج أي القتل. نحن اليوم في زمن رفع فيه العلم لا يوجد علماء قادرين متّصلين بمشايخهم الى أئمّتهم أي علم الاٍجازة من شيخ اٍلى شيخ متواصل لا ينقطع أبدا حتى يصل اٍلى المذهب شيخ من المشايخ أومن صحابته, صحابي من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم. العلم الاَن أصبح علم الكتب لم يعد هناك علم الأزواق علم تربية المشايخ والسّلوك علم التصوّف الذي يدرّب الناس والشباب على مقام الاٍحسان. فنحن لايهمّنا اٍلاّ التلفازولا يهمّنا اٍلاّ تقليد الغرب. وعن عمر اٍبن العاص قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: اٍن الله لا يقبض العلم اٍنتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اٍذا لم يبقى عالما اٍتّخذ الناس رؤوسا جهّالا فسألوا فأفتوا بغيرعلم فظلّواوأظلّوا. أخرجه البخاري. اليوم اٍذا نظرنا اٍلى الاٍنترنات الكمبيوتر أي الحسوب الاَلي نرى كثيرا من الشباب يفتون على هواهم لا علم لهم ولكن هنالك فتاوى كثيرة فضلّوا وأضلّوا فظلّوا الناس وأظلّوا أنفسهم. أيّها المؤمنون أيّها المسلمون اٍنّ الزّمن يتقرّب اٍنّ القيامة قريبة اٍنّ السّاعة لاَتية اٍقتربت السّاعة لا تضنّوا أن هنالك وقت من بعد أبدا.

وقال عبد الله ابن مسعود تفسيرا للحديث :عليكم بالعلم قبل أن يقبض. هؤلاء المشايخ العلماء المسنّين اٍذا ذهبوا ذهب العلم معهم. وقفته ذهاب أهله وعليكم بالعمل فاٍنّ حدث لا يجري لما يختسر اٍليه.

وعليكم بالعلم واٍيّاكم بالتمتّع والتعمّد وعليكم بالعتيق: أي لا تكونوا متعمّدين في أسئلتكم, أسئلة العلماء. العالم لا يسأل اٍذا كان عالما عاملا. فما يقوله فأعلموه و تعلّموه ولا تتنطّعوا ولا تتعبّطوا كثيرا لأنّكم لستم أهلا اٍلاّ اٍذا كنتم علماء. وقال: وعليكم بالعتيق أي عليكم بولاّت أموركم بمشايخ هذا الزمن بالشيخ صاحب المقام هو الأعلم والأدرى بأحوال الأمّة هنا هذا هو العتيق العتيق أي المسنّ الذي اَب طول حياته كان ينفع الناس وكان يعلّم الناس. فلا تكونوا جهّالا بل كونوا علماء. عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه قال: لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السّنة كالشهر الذي كان يستغرق سنة في الماضي الاَن يستغرق شهرا. اٍذا أردت أن تأتي من أقصى الغرب اٍلى أقصى الشرق بالباخرة تأخذك شهرا. ويكون الشهر كالجمعة ويتقارب الزّمان حتى يكون الشهر كالجمعة أي ثلاثين يوما كسبعة أيّام. وتكون الجمعة كاليوم, الذي كان يستغرق سنين وشهور و جمع أياما سبعة, الاَن في الطائرة تأتي من المغرب اٍلى المشرق في أقلّ من يوم واحد. وهذا ما تنبّىء به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ويكون اليوم كالسّاعة وتكون السّاعة كاٍحتراق الصعفة أي اٍحتراق الشمعة, الساعة التي كانت يستغرق سنة ثم شهرا ثم جمعة ثم يوما ثم لحضة, أصبح حقيقة بالتلفون, بالتلفون النقّال بالجوّال الذي في جيوبكم في لحضة واحدة تتكلّم ما بين المشرق والمغرب كما أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حديثه, أخرجه الاٍمام أحمد.

أيّها المسلمون لا نطيل عليكم ولكن اٍنتبهوا نحن في زمن أصبح العبد المسلم يستحي أن يقول أنا مسلم. يلبس لبس زيّ الكفاروقال سيّدنا عمر: لا تتزيّوا بزيّ الكفّار بل تزيّوا بزيّ الاٍسلام. أصبحنا نتشبّه بهم. من تشبّه بقوم فهو منهم قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم .من تشبّه بأهل الكفرفهو يكون معهم ومن تشبّه بــأحباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهو سيكون معهم في الاَخرة. أقول قولي هذا و أستغفر الله لي ولكم ولسائر المستغفرين فيا فوزا للمستغفرين وأستغفر الله.

UA-984942-2