مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء
صحبة بعد صلاة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم. (مولانا يقف). دستور يا رجال الله! مدد يا صاحب الزمان!
الله الله، الله الله، الله الله، عزيز الله.
الله الله، الله الله، الله الله، كريم الله.
الله الله، الله الله، الله الله، سبحان الله.
الله الله، الله الله، الله الله، سلطان الله.
ألف ألف صلاة وألف ألف سلام عليك وعلى آلك يا سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. زده يا ربي عزاً وشرفاً ونوراً وسروراً ورضواناً وسلطاناً. (مولانا يجلس). دستور.
السلام عليكم أيها الغافلون! الغافلون يأتون إلي لأنني قطب الغافلين. ما تتآنس أرواح الغافلين إلا بغافل من الغافلين. الله الله.
أيها الناس السلام عليكم! السلام عليكم! السلام عليكم، هذا السلام سوف يعم البشر كلهم من الشرق إلى الغرب. ونأمل أن يصلنا من السلامة ومن البركات، لتعم هذه الفئة القليلة من المستمعين لهذه الصحبة. أهلاً وسهلاً بكم! أيوجد هنا من هو ذو عقل رشيد؟ هل ثمّة من يدّعي أنه أذكى وأحسن؟
(مولانا يخاطب ضيفه الشريف)، هذا السيد جاء إلينا ليشرّفنا، فإن أراد أن يخطب في الناس، فله ذلك!
ونقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. علينا أن نفر من الشيطان. الله الله. كل المآسي التي حصلت من البداية إلى النهاية سببها الشيطان، خزاه الله! جعله الله سبحانه وتعالى محبوساً تحت جهنم، حتى نكون في مأمن منه! ولكننا الآن في هذه الدنيا. والله سبحانه وتعالى أراد أن يظهر قيمة الإنسان وشرفه في حضرته القدسية. فكلما أرسل الله سبحانه وتعالى إلى البشر من محيطات عزه أللامتناهية، ينفجر الشيطان ويصيبه العذاب. عذاب النار!؟
يا علماء السلفية، مرحباً! ما رأيكم، هل بالنار سيُعذّب الشيطان؟ هذا سؤال! الشيطان خُلق من النار. فكيف النار سيعذب بالنار؟ الإنسان يُعذب بالنار. والنار تصيبه بآلام لا نهاية لها. لأن الإنسان مخلوق من الأرض تحرقه النار. ولكن ماذا عن الشيطان؟ أسأل علماء السلفية. فكلكم غافلون ولا تفهمون، فقط هم، علماء السلفية يقولون: "نحن علماء". لذا أسألكم، هل النار يعذب النار (الشيطان)؟ ما هو جوابكم؟ هذه ليست من المواضيع التي يمكن الإجابة عليها عن طريق التفكير، إنما هي هبة من الله سبحانه تعالى. لا أدري، ولكنهم يردون علي جواباً. هل يؤذي النارُ النارَ؟ هذا هو السؤال التي نطرحه: هل عقاب الشيطان سيتم بتعذيبه في نار جهنم؟ وهل النار ستصيبه بالآلام؟ هذا هو السؤال. ومعظم الناس لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
كلنا مؤمنون، ولكن درجات الإيمان متفاوتة. هذا إيمانه على درجة أنت لم تصلها ولا تعرفها وأنت على درجة إيمان هو لم يصله ولا يعرفه. ودرجة إيمان الواحد لا يمكن أن يفهمه الآخر.
{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلوُا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلوُنَ}، (الأنعام 132).
هل تفهمون العربية أم لا؟ ما معنى "ولَكُلٍّ دَرَجَاتٌ؟" يقول الله سبحانه وتعالى، سيكون لكل واحد درجة، وهذا محيط بذاته. نحن نطلب درجات المؤمنين. لهذا درجة ولذاك درجة. لذلك، الذين سيدخلون الجنة سوف ينال كل واحد جنة تختلف عن الآخر، مئة بالمائة. يمكن أن يكون في الجنة بلايين البشر أو تريليونات من البشر أو كتريليونات من البشر ؛ ولكن لن تجد في الجنة شخصين لهما نفس الشيء. وهذا من عظمة رب السموات، الله سبحانه وتعالى. الله أكبر، يا ربنا، يا ربنا! (يقف مولانا لعظمة الله سبحانه وتعالى). لأن الله سبحانه وتعالى لا يستخدم آلة نسخ، أبداً. عندما تلقي نظرة في العالم ترى الكثير من المساكن والبيوت ولكن تجد أنها لا تشبه بعضها البعض تماماً. فكيف بجنة الخلود! "درجات"، لن تجد شخصين في نفس الدرجة،( مولانا يقف لعظمة الله سبحانه وتعالى). الله أكبر، الله أكبر، توبة يا ربي! درجات لا يحصى لها عدد. وكل شيء بـ "كن فيكون"!
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، (يس 82).
أيها الناس! حاولوا أن تتعلموا شيئاً عن صفات خالقكم القدسية. والقرآن الكريم محيط، ولكن ليس محيطاً واحداً. لا يمكن لأحد أن يسبر قعره أو أن يصل إلى منتهاه، ولا حتى الأنبياء عليهم السلام ولا خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم.
أيها الناس، قدّروا القرآن الكريم حق التقدير! باستطاعتكم تعلم كل شيء من دون الاستعانة بالتكنولوجيا. التكنولوجيا من قاذورات الشيطان. والشيطان يجعلك تعطي قدراً وقيمة لها. كمثال بسيط، هذا الجهاز (الإنترنت)، من التكنولوجيا، وينقل صحبتنا المتواضعة عبر الشرق والغرب، وهذا شيء مدهش للغاية، ولكنها كبحر ضحل المياه. وهي شيء لا قيمة له. بالنسبة لما وهبه الله سبحانه وتعالى لخلفائه، الذي هو مثل المحيط. وإنما هذه التكنولوجيا، مما سخرّه الله سبحانه وتعالى للإنسان، ليستخدمه المؤمن والكافر سواء. وأما ما أودع الله سبحانه وتعالى لخلفائه المكرمين وعباده المبجلين من قوة، شيء عظيم، بحيث لو قال هذا (المؤمن والخليفة) للشيء "كن!" فيكون.
يا علماء السلفية! هناك حديث قدسي شريف، لا بد وأنكم تعرفونه، ولكن لا تقولوا بأنه حديث ضعيف! يقول الله عز وجل في هذا حديثه القدسي:
"يا عبدي أطعني أجعلك ربانياً تقول للشيء كن فيكون!"
يقول،"يا عبدي"، وكل الناس عباده، "أطعني أجعلك ربانياً"، ما معنى ربانياً؟ هو سبحانه وتعالى يشرح ويقول، "أجعلك ربانياً تقول للشيء كن فيكون!" فعندما يعطي الله سبحانه وتعالى مثل هذا التكريم والإذن للعبد ويصبح ربانياً، يصير إذا قال للشيء "كن" فيكون!
ويحكم! ويحكم أيها البشر، بما فيهم العالم الإسلامي، وأنا أصرّح وأقول بأنني لا شيء، ولكنهم يجعلونني أخاطب علماء السلفية وأسألهم عن رأيهم حول هذا الحديث القدسي؟ إن قلتم بأنه ليس بحديث صحيح، فأنتم ترتدون عن الإسلام! أنا لا شيء، ولكنهم جعلوا شخصاً مثلي، عديم الفائدة، يخاطب الناس.
ما أعظم هذا الحديث! "يا عبدي!"، يا من لا تركضون وراء المتع المادية الجسدية، ويا من همتهم وجلّ مسعاهم مقصور على مرضاة ربهم! فمتى تكونون راضين وسعداء مع الله سبحانه وتعالى؟ عندما تمتثلون أوامره وتطيعونه!والطاعة درجات؛ العديد من الدرجات. فعندما ترقى إلى تلك الدرجات، عندها تصبح أهلاً بأن ينادي عليك ربك، الله سبحانه وتعالى، "يا عبدي!" من يكون هذا الشخص؟ الذي يعيش فقط لربه، لعبادته. لا عبداً للنفس ولا للشيطان ولا للدنيا ولا للهوى.
يا علماء السلفية! هل فهمتم؟ أجيبوا! وأنتم تقولون، "الشيخ "خرفان، وما يقوله ليس بصحيح!" هل يستطيع أحد أن يقول هذا؟ إذن، فليستعد أن يصبح غداً جثة هامدة في فراشه. أمسك لسانك عن من يكون غضبه، غضب سماوي، (غضب لله)! عندما تصلون إلى هذا المقام تستطيعون أن تتحدثوا عن كل شيء من دون استخدام التكنولوجيا.
عار على المسلمين وعلى علماء المسلمين، خصوصاً علماء السلفية! لماذا لا تتحدثون عن قوة الإسلام وعن قوة الإيمان؟ أما تعرفون شيئاً إلا أن تقولوا "هذه بدعة وهذا حرام وهذا كفر وهذا شرك؟" أتركوا هذه، وتعالوا لتتعلموا شيئاً آخر. كفوا عن اتهام الناس بالشرك والكفر والبدعة والحرام! خذوا بأيديهم إلى أعلى! هل أنتم قادرون على رفعهم إلى فوق؟ إذا كنتم تحت الأراضين السبع، فكيف بإمكانكم رفع الناس إلى السموات السبع؟ اليوم بدأ الصراع، لأن الوقت قد انتهى ويوم القيامة يوشك أن يأتي.
أيها الناس! فكروا في الأمر جلياً وإلا قاموا بإزالتكم (من على وجه الأرض)! فقط اللآليء تُحفظ ويلقى بالقشور بعيداً. لماذا لا تستغلوا فرصتكم لتصبحوا لآليء؛ بدل أن تبقوا قشوراً فارغة. اسألوا أنفسكم، من أجل ماذا؟
أيها الناس! ليست كل بيضة تفّقس صيصاناً. هذه بيضة وتلك أيضاً بيضة. ولكن هذه تفقّس صيصاناً وتلك لا تفقّس. ولكن ليست بقوة ذاتها! لا يمكن للإنسان أن يصل الدرجات العلى في السموات بقوة ذاته، يجب أن يكون هناك مرافقة؛ كما تبيض الدجاجة بعد مرافقتها للديك. لماذا أرسل الله سبحانه وتعالى 124 ألف نبياً؟ لكي يضعوا اللآليء في قشوركم! أما إذا أقفلتم قلوبكم، وقلتم كما قالت اليهود، {قُلوُبُنَا غُلْفٌ}، (البقرة، 88)، فلن يكون فيها شيء. أما إذا كانت مفتوحة، فخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم قادر على أن يضع فيها ذرة اللآليء! غفر الله لنا!
إنه محيط لا شاطئ له! (مولانا يقف) غفر الله سبحانه وتعالى لي ولكم، بجاه خاتم الرسل، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، (مولانا يجلس).
الفاتحة.
الضيف يتحدث باللغة العربية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا العبد الفقير عمر الجيلاني. أتيت لزيارة عمنا وسيدنا، صاحب الحضرة، السلطان محمد ناظم الحقاني، قدس الله سره العزيز. وهذا شرف لنا ولكل من يقول، لا إله إلا الله محمد رسول الله! رأيت كثيراً من الأولياء والصالحين والمخلصين، في بلدي العراق ورأيت في سوريا وفي السعودية ومكة والمدينة وفي تركيا. ولكن قليل مثل أمثال حضرة السلطان، الشيخ محمد ناظم الحقاني. ولم أجد مثل أمثاله إلا حضرة الوالد الروحي، والشيخ والأستاذ، رحمه الله، حضرة الشيخ محمود أحمد درويش، الوالد، رضي تعالى عنه وطيب الله ثراه.
وأقول لكم يا إخواني الحاضرين والسامعين، الذين يروني في مشرق الأرض ومغربها وفي برها وبحرها، من تلاميذ حضرة عمنا الشيخ محمد ناظم الحقاني رضي الله تعالى عنه، أقول لكم: النظر في وجه الصالحين، مثل أمثال شيخكم الحاضر، رضي الله تعالى عنه تعادل عبادة 70 عاما ، والله، هكذا سمعنا من العارفين بالله حق العرفان. واعلموا أن هذا الكلام ليس مني والله، هذا الكلام من الرجال الأمجاد، من المخلصين المقربين الذين طلقوا الدنيا وما فيها. وأسأل عز وجل سبحانه لمن علي وعلى من يتبعني وعلى من بايعناهم من ساداتنا ومشايخنا لمن علينا بفيوضاته الربانية وكراماته وأن ينوّر قلوبنا بأنواره التي نوّره الله سبحانه عز وجل.
سأقول لكم شيئاً، والله حضرت البارحة ذكراً هنا. أول مرة آتي إلى قبرص وألتقي بالشيخ محمد ناظم. والله رأيت حضرة السلطان مرشدنا (الشيخ عبد القادر الجيلاني) وقال يا عمر، أنا جدك، قم ولا تخف وكان حضرة الشيخ شيخي وأستاذي، معه الشيخ محمود والشيخ عبد الرؤوف والشيخ عبد الرحمن وكثير من الأولياء؛ قال قم ولا تخف! وهو كان على يمين حضرة السلطان.
فيا إخواني الذين يسمعونني ويا أخواتي، في مشرقها ومغربها، والله والله والله والله، إن كنتم قلباً وقالباً مع شيخكم، لا تخافون من شيء في الدنيا ولا في الآخرة، فالله معكم ورسوله وهمة الشيخ الحاضر.
ويا إخوان! أقول لكم من منبري هذا ومن هذا المكان المبارك الطاهر النقي، بحضور السلطان محمد ناظم القدسي،عمي، رضي الله عنه، وأقول إلى جميع الصالحين وإلى جميع العلماء وإلى جميع الصوفية، ارجعوا إلى الله وتعالوا إلى هذا المكان وإن لم تستطيعوا القدوم إلى هذا المكان فحطوا قلوبكم مع حضرة الشيخ الحاضر، قلباً على قلب ونقول، الله ناصر الإسلام والمسلمين، ونسأله أن يخذل الكفرة والمشركين. سبحانه هو رب الأرض والسموات ورب كل شيء ومليكه. سبحانه نسأله وهو في مكانه جلّت عظمته وجلت هيبته وجلت قدرته أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن ينصرنا ويكن لنا حيث كنا وأن يبدل سيئاتنا بحسنات بحرمة سيد الكونين وإمام الحرمين ومولى الثقلين وبحرمة وحق وجاه أسمائك ربي الحسنى وصفاتك العلى ومن نحن بحضرته، عمنا. ورضي الله تعالى عن الصالحين ورحمنا الله بحرمتهم وطيبتهم وقدرهم عند الله، آمين أقول لكم قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وأرجو المعذرة، ألا تؤاخذوني على طول الوقت. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادم الطريقة القادرية عمر الجيلاني وخادم السلطان. الفاتحة.
(51 دقيقة مع خطاب السيد). (435،000 مشاهد).
تجديد البيعة، الفاتحة.
رجل (من فرنسا؟) يأخذ الشهادة ويدخل دين الإسلام، "أشهد أن لا إله إلا الله، إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده وحبيبه ورسوله، صلى الله عليه وسلم. اللهم ثبته على الحق، اللهم ثبته على الحق، اللهم ثبته على الحق، آمين. بجاه من أرسلت عليه سورة الفاتحة.
سمى مولانا الشيخ الرجل الذي أسلم للتو، أحمد شريف.