Available in: Turkish   Bengali   Italian   Arabic   Go to media page

بسم الله الرحمن الرحيم

حياة القرن الواحد والعشرين هي الأكل والشرب فَحسب

صحبة مولانا الشيخ محمد ناظم الحقاني سلطان الأولياء

(مولانا يقف)

يا ربنا اغفر لنا. نحن عباد ضعفاء. عباد أغبياء. ارحم ضعفنا وامنحنا من محيطات رحمتك اللامتناهية التي وهبتها لسيد هذا العالم.

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. إننا نحتاج إلى مزيد من التحذير والتنبيه من سيدنا الذي أُعطيَ العالم كله ليديه. لنكون أكثر فعالية في إزالة الكفر. إزالة الباطل. وإعطاء هذا العالم جماله ولنعلّم الناس الذين يعيشون على هذا الكوكب ليعرفوا أهمية مُهمّتهم التي خُلِقوا من أجلها. يا ربنا زد حبيبك عزّاً وشرفاً زده تكريماً وتعظيماً ذلك الحبيب الأعظم في حضرتك الإلهية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم

نسأله أن يمنح سيد هذا العالم مزيداً من الدعم والتأييد، فقط قليلاً من الدعم يكفي لإزالة كل الباطل. ولجعل النائمين يَتيّقظوا لجعل السُكارى يتنبّهوا إلى وجودهم الحقيقي.

ونقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم سيف السماوات بسم الله الرحمن الرحيم. يا سيدي امنحني سيفاً كهذا يصل من الشرق إلى الغرب لإزالة الباطل من هذا الكوكب. لجعل كل من هو حيّ يعرف الغاية التي خُلق من أجلها. ألفُ صلاة ، ألفُ سلام عليك يا سيد الأولين والآخرين. دستور يا سيدي.

إنني أضع نظّارة لأرى بانتباه أكثر ما يحدث من الشرق إلى الغرب. أحدهم قال لي" يا مُعلّمنا إنهم ينظرون إليك، ضع نظارتك، إنك لا تنظر إلى الأسفل ولكن إلى الأعلى".

أنت مُحقّ. لماذا سأشغل نفسي بالنظر إلى الأسفل؟ لماذا؟ وانظر إلى كل نبتة تنمو إلى الأعلى وتطلب الوصول إلى أعلى وأعلى، فلماذا إذن أنظر إلى الأسفل؟ إنه عارٌ على البشر أن ينظروا إلى الأسفل بدل أن ينظروا إلى الأعلى. أيها المخلوق الأهمّ، لقد مُنِحتَ شرفاً، لا يصل إليه أحد من سائر الخلائق. هذا الذي نقوله مكتوب.

أنا لا أتكلم من نتاج عقلي.لا. نتاج العقل شيء. لكن نتاج القلب شيء آخر. عليك أن تُفرّق وتميّز بين النتاج العقلي وبين النتاج القلبي. كل ما أطلبه هو أن أسمع الخطاب السماوي لأنني لا أعرف شيئاً.

والعقل تابع لعالم المادة. ولا أحب النتاج المادي. إنه لا شيء. ونهاية هذا النتاج المادي ستكون تحت الأرض. ليكون من الأرض بلا قيمة.

أيها البشر: السلام عليكم . إنني أسأل لجميعنا بركة من مرتبة سماوية، بركة سماوية لتصل إلينا جميعاً . تصلني أولاً ثم تصلكم آخراً. أيها الناس: السلام عليكم إنني أسأل ما سألَهُ كل الأنبياء عليهم السلام ولقد أرسلوا من مراتب سماوية إلى مراتب أرضية. مرتبة وجودنا المادي هي أدنى مرتبة. أدنى مستوى. اصغِ وحاول أن تفهم رب السموات يطلب منكم " أيها البشر استخدموا قلوبكم لتعمل للسماوات جسدك يعمل للأرض لأن وجودك الأرضي يشدك إلى الأسفل وجودنا الأرضي يُمثّل نفوسنا (أنانيتنا) والنفس تقول لك: " عليك أن تنظر إلى تَحت وليس إلى فوق، لأن نفسنا تنتمي للعالم الحيواني. هل تعرف هذا؟ لا تعرفه. ينبغي أن تعرف هذا النفس تنتمي لعالم الحيوان، وليس إلى المراتب السماوية. لا تسأل أبداً عن المراتب العّليَّة.

أيها الناس: مرحباً يا مرحباً. أنا لا شيء، ولكن نفسي تقول: "لا تقل هذا مرة أخرى، أنتَ شيء". "لا! اللعنة على النفس لأن النفس تمنعني من النظر إلى الأعلى قائلة" عليك أن تنظر إلى الأسفل، لأنك تنتمي إلى حيث أنتمي. إنك تنتمي للأرض أنت أيضاً من أعضاء عالم الحيوان".

" أنا عضو من عالم الحيوان؟ بلا شك؟ كنت أظن أنني أنتمي للسماوات. للجنان. لا تقلق أنت عضو في عالم الحيوان هنا. نعم. يا صديقيَ ألم ترَ أبداً خروفاً أو حماراً أو ماعزاً أو حصاناً حينما نتركهم في الحقل فإنهم يركضون بسرعة لأكل العشب"؟ هل تعلم أي عضو من الأسرة الحيوانية التي تعيش لأكل العشب ينظر على الأعلى، إلى فوق. هل بوسع أحد أن يعطي على ذلك شهادة. ربما يشهد أحد بأنه رأى اليوم بقرة أو ثور أو ثعلب ينظر إلى الأعلى: هل رأيت حيواناً يأكل العشب وينظر إلى فوق. ينظر إلى الأعلى هكذا؟ " لا سيدي لم نرّ أبداً"

لذلك يجعلونني أخاطبكم. هذه هو إيميلهم " Email" الذي يرسلونه إلى قلبي.

إنني أنظر من الشرق إلى الغرب إلى كل الناس. حتى لو كانوا يقولون أنهم ليسوا حيوانات. فإنني أصُرّ. لا. أنتَ عضو من عالم الحيوان الكبير. أنت عضو فيه وطالما أنت تنظر إلى الأسفل (إلى تحت). فلا يمكنك أن تخرج عن هذه العضوية إننا نطلب منك أن تنظر إلى الأعلى. إلى فوق، و حينما تنظر إلى أعلى عندها تترك عضويتك في عالم الحيوان (حيوانيتك) " ما الذي يحدث يا شيخ إذا نظرنا هكذا (أي إلى الأعلى)"؟

"سيكتب اسمك تحت عنوان المعفو عنهم، لأنهم لا يشغلون أنفسهم فقط بالبحث عن العشب وأكل العُشب. إنهم ينظرون إلى أعلى، يتطلعون إلى مقامات سماوية".

لذلك نخرجهم من عضويتهم من عالم الحيوان، قائلين:" هذا وذاك تركوا عضويتهم الحيوانية". إنهم يطلبون شيئاً آخراً، لا يشغلون أنفسهم فقط بأكل العشب. إنهم يقولون إذا أكلنا العشب، ثم أكلنا العشب، ثم أكلنا العشب. ماذا ستكون حصيلة الأكل نتاج الأكل؟ ماذا ستكون مرتبة الحيوانية؟ لماذا لا تسعى لترفع عن كاهلك هذه الهوية الحيوانية. أين هي نتيجة أكلك؟ أين هي؟ في كل مكان حتى القصور لن تكون مجدية بدون ذلك الشيء، حتى قصور الملوك والملكات. يا هو ! إنني لا أعرف الإنكليزية بشكل جيد. لكنهم يقولون لها (أماكن قضاء الحاجة) لأن هذه هي نتيجة أكلهم وشربهم. عليهم كل ساعتين أو ثلاثة أو نصف ساعة أن يركضوا إلى الحّمام لأن أنانيتهم، نتاج أجسادهم، نتيجة أكلهم ينبغي أن تخرج. لمن هذه الحصيلة، لمن هذا النتاج؟ نتاجهم هذا يُعطي لسيدهم وسيدهم ومرشدهم هو الشيطان الشيطان يجعل الناس يأكلون ويشربون، يأكلون ويشربون يأكلون ويشربون. لا شيء آخر يفعلونه في هذه الحياة، همّهم الأكل والشرب. فقط يأكلون ويشربون. والشيطان يقول لهم" اجلبوا لي حصتي. يجب أن تعملوا من أجلي لأنني أنتظر نتاج البشر وإنتاجهم دائماً يخرج من الحّمام لذلك كلوا واشربوا. كلوا واشربوا".

هذه هوية عالم الحيوان. الحيوانات تفكر فقط بالأكل والشرب. لماذا تجعلون الناس يعيشون فقط ليأكلوا ويشربوا؟

هل هذه هي مدنيتّكم؟ التي تفخرون بأنكم وصلتم إلى قمة المدنية؟ قمة المدنية تعني بأن تمضوا حتى الأيام المقدسة والليالي المقدسة كليلة الميلاد في الأكل والشرب تجلسون كل الليل تأكلون وتشربون؟ هل هذا هو التعليم؟ أين البابا"؟ أين رجال الدين ليتحدثوا إليهم أنكم لم تُخلقوا لتحضروا الطعام للشيطان أهذه موائد سماوية. إنها موائد الشيطان. هذه هي قمة المدنية؟ أهذا هو شرفكم؟ هل خلقتُكم لتكونوا آلات إنتاج الطعام للشيطان؟ هل خَلقتكم لتكونوا خُدّاماً لصنع الأكل للشيطان؟

أشعر بالأسف لقول هذا ، بالخجل لكن عليّ أن أقول الحقيقة: أن كل الناس في العالم يعملون في تحضير فطور الشيطان وغذاءه و عشاءَه. إنهم كل الوقت يأكلون ويشربون. ولذلك عليهم بسرعة أن يركضوا لأماكن قضاء الحاجة حيث ينتظر الشيطان نتاجهم (نتاج أكلهم) ينتظر نتاجاً جديداً لنفسه.

هذه هي حياة أهل القرن الواحد والعشرين. الأكل والشرب. أيها الناس. ماذا تظنون؟

99% من الناس الآن يعملون لتحضير الأكل للشيطان. فطور وغذاء وعشاء للشيطان. وهذا هو كل همهم ولا شيء في الأفكار لحياتهم. وعارُ عليهم. والكائنات السماوية تُعيبهم.

الملائكة تلعنهم وتبصق عليهم: "أيها القذرين، أيها القذرين" إنّكم تحضرون الطعام للشياطين. هل خلقكم ربكم للشيطان؟" لن يقول أحد " ياربنا، نحن غافلين. هذا ليس صحيحاً.

لكن الشيطان يدفع نفوسنا بقدر الإمكان. كثير من الأشياء ممكن أن نحضّرها للشيطان، فطور غداء، عشاء، وبعد العشاء وجبه نصف الليل. لذلك ليس بإمكاننا أن نتوقف. ينبغي أن نأكل ونشرب المزيد والمزيد ".

الدين النصيحة. معنى الدين أن تصحّح ما هو خطأ، أن تُصحّح أخطاء البشر. إنني أتكلم. وهم يجعلونني، هذا العبد العاجز الذي لا نفع منه، يخاطب كل الناس على هذا الكوكب. معنى الدين تعليم الناس طرق الخير من طرق الشر.

الدين يجب أن يظهر لهم ويعلّمهم طرق السماء، (الطرق التي توصل إلى السماء)، ويحذرهم وينذرهم من السقوط في وديان النار. نعم . كل كتاب مقدسٍ يُبيّن هذا..

أنا عبد عاجز، أنا من العوام. لستُ نبياً. إنني مجرد إنسان بسيط. ولكنهم يجعلونني أتكلم، لأنهم لا يمكنهم النطق بهذا الكلام. (لأن مقامهم أرقى من هذا الكلام).

هذا الكلام لا يناسب مقامهم وشرفهم، ولكن أنا في أدنى مرتبة للبشر، لذلك يمكنني أن أتفوّه بهذا الكلام.

إذا فهمتم حسناً وإلا ستبقوا عمالاً في مصانع الشيطاين.

المصانع التي تُنتج منتوجات للشيطان. وهذا هو سعادة وشرف أولئك الملحدين وعبيد الشيطان. إننا ننذركم احفظوا أنفسكم. إذا لم تقبلوا احضروا كلمة أخرى.

هل يمكن لأي بابا، أي بطريَرك أي حاخام أن يقول هذا الذي يتكلم يومياً أمام آلاتكم أنه على خطأ؟ لا يمكنهم قول هذا. ضميرهم لن يكون مرتاحاً أن يقولوا ذلك. أن أحد مخلوقات الله، أحد خلق ربنا وأنا مخلوقٌ من خلقه. وهو يجعلني أخاطب كل الناس. إنني أريد مرتبة أعلى للبشر، لكل البشر، لأنهم قد مُنِحوا مقاماً عالياً ورفيعاً حتى أن الملائكة كانت تسأل الوصول إلى ذلك اللقّب، ذلك المنصب ولكن لم يُمنح لهم. وعيب على البشرية عَيب عليهم أن يكون

UA-984942-2